اثينا&- اعلن وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الخميس ان المفاوضات حول العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي بخصوص الدفاع الاوروبي يمكن ان تستمر "سنتين او ثلاث سنوات" في حال عدم ضمان مصالح اليونان القومية. يشار الى انه لم تتم تسوية مسالة استخدام قوة التدخل السريع التابعة للاتحاد الاوروبي لوسائل التخطيط لدى حلف شمال الاطلسي خلال قمة لاكن الاوروبية الاخيرة بسبب تحفظات اليونان على مشروع تسوية مع تركيا. وكانت انقرة تعرقل اتفاقا بين المؤسستين على مدى سنة ونصف السنة.
&وحصلت تركيا التي كانت تخشى ان تتمكن قوة الاتحاد الاوروبي في احد الايام من التدخل في قبرص على ضمانات بان مثل هذه القوة لن تتدخل في نزاعات محتملة بين بلدين عضوين في حلف شمال الاطلسي. لكن اثينا رفضت نص التسوية الذي وضعه البريطانيون وتركيا وطالبت "بضمانات" حول بحر ايجه وقبرص بدون تحديد ما تعني بذلك. وقال باباندريو خلال مؤتمر صحافي ان "اليونان تدافع عن مصالحها والمفاوضات صعبة ويمكن ان تستغرق سنتين او ثلاث سنوات ... اذا لم نكن راضين". واضاف انه لاثينا "كل الاسباب للدفاع عن مصالحها وستقوم بذلك الى ان تحقق العدالة او من خلال دفع المسالة في اتجاه حل".
وتابع انه في مطلق الاحوال "النتيجة النهائية يجب ان لا تكون موضع تأويل، يجب التوصل الى حلول واضحة (..) والرد بشكل كامل على قلقنا، يفترض الوصول الى ردود قانونية وسياسية واضحة". من جهته اعلن وزير الدفاع اليوناني يانوس بابانتونيو في انطاليا (جنوب تركيا) ان اليونان لن "تقبل اي تسوية تنتهك مبادئها" حول الدفاع الاوروبي الذي تعرقله. وقال امام الصحافيين على هامش اجتماع لوزراء دفاع دول جنوب شرق اوروبا "لن نقبل باي تسوية تنتهك مبادئنا" مؤكدا على المصالح القومية لليونان في ما يتعلق بهذه القضية.
&واضاف ان "الترتيبات (حول هذه القضية) يجب ان لا تؤثر على استخدام حقوق السيادة من قبل اي دولة". واعتبر ان القضية لا تشكل "مشكلة ثنائية مع تركيا" مشيرا الى انها "مشكلة تخص الاتحاد الاوروبي بكامله، انها قضية تتعلق بطريقة عمل الاتحاد". وردا على سؤال حول العلاقات بين انقرة واثينا اشاد الوزير اليوناني بالتقارب بين البلدين الذي شهد انطلاقة جديدة مع التضامن المتبادل بينهما اثر الزلازل التي ضربتهما عام 1999 لكنه اتهم تركيا بعدم احترام القانون الدولي "بالكامل". يشار الى ان الحوار التركي-اليوناني حول مسائل ثانوية اتاح توقيع سلسلة من اتفاقات التعاون لكن الخلافات الرئيسية ما تزال قائمة.