&
القاهرة- نبيل شرف الدين: فجر منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية فى مصر، في تصريحات خاصة لـ "إيلاف"، مفاجأة حين أكد أن السلطات السويدية قامت بترحيل عجيزة الى مصر بعد رفض طلب كان تقدم به للحصول على اللجوء السياسي، مشيرا الى ان عجيزة الذي كان صدر بحقه حكم غيابي بالاشغال الشاقة المؤبدة عام 1999 بتهمة الانتماء الى تنظيم "الجهاد" المحظور في مصر، فضلاً عن إدانته أيضاً في قضية "العائدون من ألبانيا"، التي قضت فيها المحكمة العسكرية العليا العام الماضي، وأدانت عجيزة بالتورط في أعمال إرهابية.
من جانبها لم تصدر السلطات المصرية أية تأكيدات، أو نفي لنبأ تسليم عجيزة من السويد، غير أن معلومات حصلت عليها "إيلاف" مفادها تأكيد النبأ، وأن التسليم حدث قبل عشرة أيام، وفي سرية تامة.
وقال منتصر الزيات إنه قدم اليوم الخميس طلبا الى سفارة السويد في القاهرة لمعرفة حيثيات قرار الحكومة السويدية بتسليم موكله أحمد حسين عجيزة إلى السلطات المصرية، التي تتهمه بقيادة تنظيم "طلائع الفتح" المنشق عن تنظيم "الجهاد" الذي يقوده الأصولي أيمن الظواهري، وذلك إثر خلافات بين عجيزة والظواهري بعد سلسلة من العمليات الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء المصري السابق وعددا من الوزراء السابقين والحاليين، فضلاً عن بعض الإعلاميين والعسكريين ورجال الأمن في مصر قبل سنوات مضت.
وقال مصدر في سفارة السويد في القاهرة ان السفارة وعدت المحامي منتصر الزيات بالاتصال بالسلطات السويدية المختصة، لاستكشاف حيثيات القاء القبض على عجيزة وترحيله الى مصر ومعه أسرته التي كانت صحبته.
جدير بالذكر ان اجهزة الامن المصرية تتهم عجيزة (40 عاما) وهو احد ابرز
المطلوبين على لوائح "الارهاب الديني" بالتورط في عملية تفجير سفارة مصر في اسلام آباد عام 1995، وقيادة تنظيم "طلائع الفتح"، وكان المتهم غادر مصر قبل اكثر من عشر سنوات الى المملكة العربية السعودية، وانتقل منها الى باكستان، حيث عمل في إحدى مؤسسات الاغاثة قبل أن ينضم إلى تنظيم "القاعدة"، وانتقل بين عدة بلدان منها السودان واليمن وأخيراً إيران التي انتقل منها العام الماضي إلى السويد حيث قدم طلبا للحصول على حق اللجوء السياسي تم رفضه، ومن ثم ترحيله في عملية هي الأولى من نوعها.