&
بكين&- وصف الرئيس الباكستاني برويز مشرف الخميس الصين بانها "حجر الزاوية" في سياسة باكستان الخارجية وذلك في اليوم الاول لزيارته الى الصين التي تاتي في وقت حاسم وسط تطورات الوضع في افغانستان.
واكدت بكين واسلام اباد خلال لقاء بين مشرف ونظيره الصيني جيانغ زيمين مجددا على قوة التحالف بينهما. وقال مشرف لجيانغ اثر وصوله الى الصين في زيارة تستغرق اربعة ايام ان "حجر الزاوية في سياسة باكستان الخارجية يتمثل في شراكتها الوثيقة وعلاقتها مع الصين".
واضاف ان "الصين صديقة نثق بها وعلاقتنا معها اجتازت اختبار الزمن ونحن على ثقة بان هذه الشراكة الاستراتيجية ستستمر في المستقبل".
وحيا جيانغ مشرف "الصديق القديم" للشعب الصيني معربا عن اعتقاده بان الزيارة ستعزز الى حد كبير التعاون بين البلدين. وقال كما اوردت وكالة الانباء "كسينهوا" الرسمية انه "على الطرفين توسيع تنسيقهما وتعاونهما للحفاظ على الحقوق المشروعة ومصالح كل الدول النامية بما فيها الصين وباكستان وللحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب آسيا خاصة والعالم كله عامة".
والزيارة التي تاتي في الذكرى ال50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين ستتمحور حول الوضع في افغانستان وكذلك في جنوب ووسط آسيا.
يشار الى ان الوضع في افغانستان اثار قلقا كبيرا لدى جيانغ ومشرف بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمر ضد الولايات المتحدة والحملة العسكرية ضد حركة طالبان وشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.
&ويقول المحللون ان زيارة مشرف في هذا الوقت بالذات ترتدي اهمية رمزية خاصة لانها تؤكد للعالم الخارجي ان الصين تبقى حليف باكستان الرئيسي.
وياتي تنشيط الصداقة التقليدية بين الصين وباكستان في وقت يظهر فيه تدهور كبير للعلاقات بين الهند وباكستان. وتتهم نيودلهي التي بدأت بحشد قواتها على الحدود الباكستانية اسلام اباد بانها تقف وراء العملية الانتحارية التي استهدفت البرلمان الهندي الاسبوع الماضي وهو ما نفته باكستان.
واعلن الرئيس الصيني في مقابلة مع الصحافة الباكستانية ان الصين مستعدة "لمواصلة مساعدتها لباكستان وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي لصالح البلدين والشعبين". وكانت الصين قدمت في الماضي مساعدة تكنولوجية نووية وبالستية لباكستان وهو ما انتقدته واشنطن بشدة.