القاهرة : إيلاف
بعد جلسة مطولة إثر خلافات حادة بين أعضاء الوفود العربية ، فقد ألقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بياناً ختامياً لاجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة اليوم ، وذلك بغرض بحث تطورات الموقف في الشرق الأوسط .
وكان الوفد السوري مصراً على تمرير بند بوقف التعامل مع شخص شارون وحكومته ، وهو البند الذي لقي رفضاً مصرياً أردنياً ، باعتبار أن البلدين تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ، وانتهى البيان الذي ألقاه موسى إلى تحذير شارون بمغبة الاجراءات القمعية التي تتخذها حكومته ضد الشعب والقيادة الفلسطينية ، وحمله نتائج هذا التصعيد ، وناشدة الولايات المتحدة بممارسة الضغوط على إسرائيل ، واتخاذ موقف عادل ومنصف ، وأخيراً كلف المجلس الأمين العام بمتابعة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ، واتخاذ ما يلزم من اجراءات في هذا الصدد .
وكان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات قد دعا لعقد الاجتماع، غير أنه لم يتمكن من حضوره بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على تحركاته .
وقالت مصادر مقربة من المؤتمر إن الوزراء المشاركين في هذا الاجتماع التشاوري تبادلوا وجهات النظر من أجل بلورة موقف عربي موحد من الهجمات العسكرية الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وذكر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبيل الاجتماع أن الاجتماع يهدف إلى صياغة موقف عربي موحد، وبعد الاجتماع قال في مؤتمر صحافي أن خلافات الرأي في هذه الملتقيات أمر عادي ويحدث دائماً ، وتم التغلب عليها
وتفيد المؤشرات الأولية بوجود شبه اتفاق حول دعم السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي ، وكانت ثمة خلافات بدأت تظهر في لقاء القاهرة حيث تدعو سوريا إلى إعلان بقطع كافة العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل، فيما لا توافق مصر والأردن على ذلك ، كما سبقت الإشارة إلى ذلك .
وقال وزير الخارجية الأردني انه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق دون محادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
كما توجد انقسامات بين الدول العربية حول مناشدة عرفات وقف الهجمات الانتحارية ضد الإسرائيليين .