جلال اباد- اكد الزعيم الافغاني حاجي حضرة علي ان اسامة بن لادن المشتبه في انه مدبر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، "ما زال في الجبال" شرق افغانستان. واكد حضرة علي المسؤول الامني في ولاية ننغرهار ان الملا محمد عمر زعيم طالبان ما زال حيا يرزق ولكنه لم يحدد مكانه. واعلن حضرة علي للصحافيين في جلال اباد عاصمة ولاية ننغرهار حيث تقع منطقة تورا بورا التي تؤوي تنظيم القاعدة لبن لادن "ان الملا عمر واسامة بن لادن ما زالا على قيد الحياة.
وما زال بن لادن في الجبال". ولم يوضح الزعيم الافغاني المعلومات التي يستند اليها للاعتقاد بان زعيم القاعدة ما زال هناك بينما كان اعلن الاسبوع الماضي قبل تفكيك القاعدة في تورا بورا، ان بن لادن شوهد قبل ايام قليلة ولكنه لم يكن يعرف اين يوجد آنذاك. وانتشرت قوات افغانية محلية وقوات خاصة اميركية في هذه الجبال وتقوم بتفتيش المغاور التي هي جزء من هذه القواعد كما تبحث عن مغاور اخرى اكثر اتساعا قد تكون ابعد في الجبال البيضاء. وقال حضرة علي "هناك مغاور اخرى في الجبال".
&وفي حين اعتبر زعماء افغان محليون اخرون انه تم "تطهير" المنطقة من شبكة القاعدة اعتبر حضرة علي ان الوضع بعيد على التطبيع. واكد "ان القاعدة لم تنته بعد" مشيرا الى ان مقاتلي القاعدة ما زالوا متحصنين في الجبال البيضاء وان الوضع تدهور منذ ان توقف القصف الاميركي على منطقة تورا بورا. وقال "ان الامر الان اخطر بالنسبة لقواتنا" مضيفا "ما زال هناك مقاتلو القاعدة في المغاور".
&من جهة اخرى اعلن "ان عددا كبيرا منهم فروا الى المناطق القبلية في باكستان" بدون ان يعطي تقديرات لعددهم. ومن جديد اكد حضرة علي المعروف انه يقيم علاقات حسنة مع الاميركيين انه لم يتلق اي مساعدة من طرفهم وقال "لم نتلق اي شيء باستثناء القصف" على مقاتلي القاعدة. واعلن مختلف زعماء القوات المحلية في شرق افغانستان والذين تدعمهم الولايات المتحدة، مرارا انهم لم يتلقوا اي مساعدة اميركية وذلك على ما يبدو تماشيا مع الراي العام المحلي الذي يبقى معاديا للاجانب عموما والاميركيين خصوصا.