واشنطن&- قدمت الصناعة الاعلامية السمعية البصرية الاميركية امس الخميس حملة اعلانية متلفزة بهدف التشجيع على التسامح حيال الاميركيين المسلمين او من اصل عربي اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة. وتتالف الحملة من اعلانين بدأ بثهما على ست شبكات تلفزيونية تعمل بالكابل وشبكة القمر الاصطناعي "دايركت تي.في". وقال مدير عام شبكة السينما "ستارز انكور غروب" جون ساي التي تقف وراء هذه المبادرة "ستسمح (الحملة) ببلوغ 71 مليون منزل في الولايات المتحدة".
&ويظهر الاعلان الاول مجموعة من الاميركيين من اصل عربي يبتسمون ويشرحون للمشاهد ان العدائية تجاههم لمجرد الشبه بينهم وبين مرتكبي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر تتعارض مع القيم الاميركية للحرية والتسامح. ويتضمن الاعلان الاخر مرافعة موجزة ضد كره الآخر على شكل رسالة مرئية على خلفية صورة لنيويورك. ورويدا رويدا تاتي الكلمات لتعيد تشكيل صورة البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي اللذين دمرا في الاعتداءات.
وتم تنظيم الحملة بالاشتراك مع المعهد العربي الاميركي اثر احداث تعرض لها اميركيون من اصل عربي او مهاجرون مسلمون بعد اعتداءات 11 ايلول. وصرح وزير الطاقة سبنسر ابراهام وهو نفسه لبناني الاصل مقدما دعم ادارة بوش الى هذه الحملة "لا مكان للافكار المسبقة الاتنية المقولبة في بلاد متمسكة بحرياتها". واضاف "ان التسامح وقبول (الاخر) ليس واجبا فحسب بل الدليل الاسمى على حريتنا". واظهر استطلاع للرأي اجرى مؤخرا ان عربيا اميركيا من اصل خمسة صرح عن تعرضه للتفرقة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
&وشدد وزير النقل نورمن مينيتا ان من حق مجموعة العرب الاميركيين ان تتمتع ب"الكرامة والاحترام على قدم المساواة مع غيرها من المجموعات في البلاد". وقال مينيتا "ان ضميرنا الوطني لا يسمح باكباش محرقة على اساس عرقي" وذكر انه عانى من ذلك بنفسه في السابق نظرا الى اصله الياباني. واعرب جيمس الزغبي رئيس المعهد العربي الاميركي عن سروره من تراجع العنف ضد العرب والمسلمين في الاسابيع الاخيرة في الولايات المتحدة. وقال "لقد عدنا الى المستوى الذي كان عليه قبل 11 ايلول/سبتمبر".