&
ايلاف- نبيل شرف الدين : أعلنت حركة حماس عن وقفها للعمليات الانتحارية داخل إسرائيل، ووقفها لإلقاء قذائف الهاون في القطاع حتى اعلان آخر، وناشدت قيادة الحركة ناشطي جناحها العسكري بالرضوخ للقرار، وقالت عناصر رفيعة المستوى في حركة حماس إن القرار جاء من أجل منع نشوب حرب اهلية بين السلطة وبين قوى المعارضة، وفي السياق نفسه، طالب مجلس المستوطنات في الضفة والقطاع من رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرييل شارون برفض قرار حركة حماس، الذي يفرق بين دم وآخر على حد قوله.
يأتي هذا القرار من جانب حركة "حماس" على الرغم من قيام السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم بإغلاق ستة مكاتب أخرى لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في غزة، وبذلك يصل عدد المكاتب التي أغلقتها السلطة الفلسطينية لكل من حماس والجهاد الاسلامي لغاية الآن الى 40 مكتباً.
وجدير بالذكر ان حماس والجهاد الاسلامي قد رفضتا في البداية نداء عرفات بوقف الانتفاضة، وتعهدت الحركتان من خلال بيان صدر عن كل منهما ان التصدي لإسرائيل مستمر.
الى ذلك ارتفعت حصيلة المواجهات التي شهدها مخيم جباليا شمال مدينة غزة الجمعة الى ستة قتلى مع وفاة جريح في المستشفى، كما اكدت مصادر طبية.
&وقال المصدر االطبي ان الفتى حبيب نايف رضوان (14 عاما) من مخيم جباليا كان اصيب ظهر الجمعة بعيار نارى في البطن وتوفي في مستشفى الشفاء بغزة.
&وشهد مخيم جباليا بعيد الظهر مواجهات قالت الشرطة ان عناصر من حركة الجهاد الاسلامي كانوا وراءها واسفرت عن مقتل شخصين، واصابة حوالي خمسين شخصا بجروح بينهم عناصر من الشرطة. والقتيلان هما عبد العزيز السواركة (18 عاما) وزكريا النواجحة (17 عاما).
&ووقعت هذه المواجهات اثناء تشييع فتى من الجهاد الاسلامي قتل الخميس في تبادل لاطلاق النار بين عناصر من حماس والشرطة في جباليا ايضا.
&ثم عادت المواجهات وتجددت عصرا في المخيم بين الشرطة ورجال الامن ومسلحين ملثمين "مجهولي الهوية"، اطلقوا النار على مقر للاجهزة الامنية في المخيم، كما اكد مصدر امني، مما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة 13 اخرين بجروح.
&ولم تعرف حتى الان هوية او عمر الضحايا الثلاثة. وقال مصدر امني ان القتلى من المدنيين الذين تجمهروا في محيط مقر الشرطة خلال المواجهات.
على صعيد متصل فقد علمت (إيلاف) أن عبد العزيز الرنتيسي، وهو من أبرز النشطاء في حركة حماس في قطاع غزة، ينوي تسليم نفسه للسلطة الفلسطينية في غضون الساعات القليلة المقبلة، كما أفاد به مصدر من السلطة الفلسطينية، ولم يكن بالامكان الحصول على تعقيب حركة حماس.
ودارت خلال الليل اشتباكات بالقرب من بيت الرنتيسي، بعد أن قام ناشطون من حركة منع اعتقاله على يد الشرطة الفلسطينية.