&
بيروت، غزة- اكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الجمعة انها ستواصل العمليات الانتحارية ضد اسرائيل.
وقال ممثل الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي ان "الجهاد الاسلامي غير معني بوقف اي عمليات استشهادية او عسكرية او بوقف الانتفاضة ما دام هناك احتلال اسرائيلي".
وياتي اعلان الجهاد مواصلة العمليات ضد اسرائيل في حين اعلنت حماس في بيان في غزة نسخة منه اليوم الجمعة "وقف العمليات الاستشهادية داخل الارض المحتلة عام 1948 ووقف اطلاق الهاون الى حين".
وفي دمشق، اعلن الامين العام للجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح في خطاب اليوم الجمعة "استمرار المعركة والمقاومة".
وقال شلح في خطاب القاه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق "هدفنا استمرار المعركة والمقاومة".
واكد ان الجهاد الاسلامي لن يرد على عمليات الاعتقال التي تنفذها السلطة الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات في صفوف ناشطيه. وقال "لن ننزلق الى معركة داخلية، الدم الفلسطيني خط احمر لنا حتى لو سفكوا دماءنا".
من جهتها، اعلنت حركة حماس وقف عملياتها الانتحارية في بادرة هدفها حقن الدماء الفلسطينية الا ان اشتباكات دامية تجددت لليوم الثاني في مخيم جباليا شمال مدينة غزة حيث سقط ستة قتلى وعشرات من الجرحى الخميس والجمعة.
وشهد مخيم جباليا بعيد الظهر مواجهات قالت الشرطة ان عناصر من حركة الجهاد الاسلامي كانوا وراءها واسفرت عن مقتل شخصين، واصابة حوالي خمسين شخصا بجروح بينهم عناصر من الشرطة.
ووقعت المواجهات اثناء تشييع فتى من الجهاد الاسلامي قتل الميس في تبادل لاطلاق النار بين عناصر من حماس والشرطة في جباليا.
ثم عادت المواجهات وتجددت عصرا في المخيم بين الشرطة ورجال الامن ومسلحين ملثمين "مجهولي الهوية"، كما اكدت مصادر امنية. وقال مصدر امني ان "مسلحين اطلقوا عصرا قذيفتين مضادتين للدروع على مقر للاجهزة الامنية في مخيم جباليا، ثم وقع تبادل كثيف لاطلاق النار بين المسلحين ورجال الامن قتل خلاله ثلاثة مدنيين واصيب 13 اخرون بجروح".
وقال المصدر ان القتلى والمصابين من المدنيين الذين تجمهروا حول مركز الشرطة. ولم تعرف هوية القتلى بعد.
واعلنت حركة حماس وقف عملياتها العسكرية تلبية لنداء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي دعا الى الالتزام بوقف اطلاق النار وبهدف حقن الدم الوطني، بعد حملة اعتقالات واسعة واغلاقات لمؤسسات تابعة لحماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة والضفة الغربية.
الا ان حركة الجهاد الاسلامي اكدت من جانبها استمرار عملياتها العسكرية على لسان امينها العام رمضان عبد الله شلح في دمشق.
وجاءت خطوة حماس باعلان وقف العمليات المسلحة مفاجئة بعد ان انتظرتها السلطة الفلسطينية طويلا وفقا لمسؤولين فيها.
وشمل الوقف كافة العمليات الانتحارية داخل اسرائيل واطلاق قذائف الهاون. وقالت حماس في بيان رسمي تلقته فرانس برس "اننا نعلن وقف العمليات الاستشهادية داخل الارض المحتلة عام 1948 ووقف اطلاق الهاون الى حين".
ودعت حماس "كافة ابناء الحركة وخاصة كتائب عز الدين القسام الى الالتزام بهذا (القرار) الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا".
وجاء اعلان حماس كما ذكر البيان "من اجل وحدة شعبنا وحفاظا على سلامة مسيرته الجهادية لنيل حريته واستقلاله".
لكن حماس لم تغفل امكانية قيام الجيش الاسرائيلي بمواصلة سياسة الاغتيالات واكدت ان البيان جاء رغم "معرفتها الكاملة بتوجهات العدو الصهيوني المحتل لسحق ارادة شعبنا وفرض الاذلال والمهانة عليه من خلال الممارسات القمعية والسياسات العدوانية واستجابة للكثير من العقلاء الذين يرغبون في تفويت الفرصة على المحتلين لضرب وحدة صفنا"
وعلق ياردن فاتيكاي المتحدث باسم وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر على قرار حماس بالقول ان اسرائيل "ستحكم على الافعال".وعاود اتهام السلطة الفلسطينية "بعدم بذل جهود جدية لوقف الاعمال الارهابية".&
غير انه اقر بوجود "انخفاض نسبي للعنف" ووجود "تدخلات محددة" للشرطة الفلسطينية بغية منع الهجمات المناهضة للاسرائيليين.
&واكد عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) صحة البيان وقال انه "بيان صحيح ورسمي".&
ولقي قرار حماس "ارتياحا" لدى السلطة الفلسطينية. وقال نبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية ان قرار حماس "مقدم& للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني وليس لاسرائيل"، مؤكدا ان "اجراءت السلطة الفلسطينية ستستمر والتزاماتنا يجب ان تحترم".
وفي السياق نفسه اكد الرنتيسي استمرار "الحوار بين قيادي حماس والسلطة الفلسطينية بوساطة الجهود الوطنية التي تقودها حركة فتح (بزعامة عرفات) واعضاء في المجلس التشريعي.
وقال "لقد شارفت الجهود الوطنية على الانتهاء والتوصل الى اتفاق" في اشارة الى ان بيان حماس اوجد ارضية مناسبة لتعزيز الحوار الوطني بين حماس والسلطة الفلسطينية بدعم من اللجنة العليا للقوى الوطنية والاسلامية التي لعبت دورا اساسيا في تعزيز الحوار وفقا لاحد المسؤولين في اللجنة.&
لكن الرنتيسي عبر عن رفض "تسليم نفسه وتقييد حريته".وكان مصدر فلسطيني مسؤول افاد في وقت سابق اليوم ان الرنتيسي من المفترض ان يسلم نفسه للسلطة الفلسطينية بناء الى اتفاق مشترك مع حماس.&
واندلعت المواجهات مساء الخميس في غزة بين عناصر من حماس والشرطة الفلسطينية في جباليا ومحيط منزل الرنتيسي بعد رفضه الامتثال لقرار اعتقاله الذي رافق محاولة الشرطة تنفيذه قبل يومين اشتباكات اسفرت عن اصابة سبعة اشخاص بينهم شرطيان بجروح. وادت اشتباكات الخميس الى مقتل الفتى عبد الرحمن المقيد وهو من عناصر الجهاد الاسلامي، واصابة اخرين.
واثناء تشييع المقيد، بعيد ظهر الجمعة، تفجرت اشتباكات مماثلة في جباليا بين مسلحين من الجهاد الاسلامي وعناصر الشرطة ما ادى الى مقتل فتيين اخرين هما عبد العزيز السواركة (18 عاما) وزكريا النواجحة (17 عاما) واصابة 50 بينهم عناصر من الشرطة وعدة حالات صعبة.& وسارع قياديون من حماس والجهاد الاسلامي بالدعوة الى "التوقف فورا عن اطلاق الرصاص او رشق الحجارة على افراد الشرطة".
وقال خالد البطش احد قياديي الجهاد الاسلامي عبر مكبرات الصوت ان "دم المسلم على المسلم حرام وان الاحتلال الاسرائيلي يريد اشعال الفتنة ليحرف الانتفاضة عن مسارها".
وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت حالة الطوارئ بعد ضغوطات دولية كبيرة اعقبت سلسلة من العمليات الانتحارية نفذها عناصر من حماس داخل اسرائيل.