&
&كراتشي- اسلام اباد: اغتال مسلحون شقيق وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر في كراتشي مساء الجمعة وسط تكهنات تشير الى امكانية ان يكون الاغتيال تم اما&بسبب مهاجمة الوزير الباكستاني للارهاب في تصريحات ادلى بها اخيرا، او بسبب الخلافات مع الهند والتصعيد الذي شهدته العلاقات في الاونة الاخيرة.
وقال مساعد رئيس شرطة كراتشي طارق جميل ان "احتشام الدين حيدر قتل بسبب اخيه".
&واطلق مسلحان كانا على دراجة نارية النار على احتشام الدين حيدر الذي لا يشغل منصبا سياسيا اثناء مغادرته المؤسسة الفاطمية للتبرع بالدم شرق كراتشي.
& وكان وزير الداخلية الباكستاني ادلى اخيرا بتصريحات انتقد فيها التطرف الاصولي واعلن مساندته للحملة الدولية على الارهاب التي استهدفت افغانستان.
&وشارك الوزير الخميس في مؤتمر حول الارهاب في كراتشي.
&وكانت باكستان اعربت الجمعة عن "قلقها الشديد" بعد الاعلان عن تحركات للقوات الهندية على طول الحدود المشتركة، مشيرة الى انها لا تنوي مبادلة نيودلهي بالمثل واستدعاء سفيرها.
&ووصف ناطق عسكري تحركات القوات الهندية على طول الحدود بانها "غير اعتيادية"، مشيرا الى ان باكستان "تتابعها عن كثب".
&وابدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "قلقها الكبير"، محذرة بان باكستان ستكون "مضطرة الى اتخاذ جميع الاجراءات المضادة المناسبة".
&وذكر البيان ورود معلومات حول تحركات قوات ضخمة على طول الحدود في قطاع السند-راجستان في ممر شنب-رافي وعلى طول خط المراقبة الذي يقسم كشمير الى قطاعين.
&وتابعت وزارة الخارجية ان هذه "التحركات التي سبقتها بيانات استفزازية ومهددة صدرت عن قادة الهند ستؤدي الى تفاقم الوضع المتوتر اصلا في المنطقة".
&وكانت حكومة اسلام اباد افادت في اعلان سابق ان "باكستان ستستمر في سياسة ضبط النفس التي تعتمدها وستواصل العمل من اجل خفض حدة التوتر مع الهند".
&وجاء في النص ان "حكومة باكستان تأسف لقرار حكومة الهند سحب مفوضها الاعلى (سفيرها) في اسلام اباد"، مضيفا ان "باكستان لا تنوي ان تحذو حذوها" لانها تعتبر انه في ظل "الوضع المتوتر المخيم حاليا، من الضروري اكثر من اي وقت مضى ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة".
&واشارت الوزارة الى ان باكستان "تاسف كذلك" لقرار الهند وقف جميع المواصلات عبر سكك الحديد والباصات مع باكستان، وهو امر لن يلحق الضرر الا بالمواطنين العاديين.
&ورفضت الحكومة الباكستانية مرة جديدة تصريحات الهند التي تتهم باكستان ب"تشجيع الارهاب عبر الحدود".
&وذكرت باكستان بانها طالبت ب"اثباتات ملموسة" تشير الى "اي تورط لمجموعات او افراد تنشط من باكستان" في الاعتداء على برلمان نيودلهي الذي اسفر في 13 كانون الاول/ديسمبر عن مقتل 14 شخصا بينهم عناصر الكومندوس الخمسة الذين عرفت عنهم الهند بانهم مواطنون باكستانيون.
&و"اسفت" باكستان لرفض نيودلهي المتكرر لاقتراحاتها باجراء تحقيق مشترك في "الحادث الارهابي" الذي استهدف البرلمان.