القاهرة- نبيل شرف الدين: كشف مصدر أمني مصري رفيع المستوى لـ "إيلاف"، أن السلطات المصرية قد قدمت لائحة تضم أسماء 150 شخصاً، أكد المصدر أن القاهرة تمتلك أدلة دامغة على تورطهم في أنشطة إرهابية، وأضاف إن اللائحة قد قدمت خلال الشهر الماضي إلى عدد من دول العالم‏ بينها بريطانيا والولايات المتحدة وباكستان، وأشار المصدر إلى أن الأسماء التي تضمنتها اللائحة تنتمي إلى تنظيمات "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" و"طلائع الفتح" وغيرها من الجماعات الأصولية المحظورة في مصر، وأكد المصدر أن السلطات المصرية ‏قد طلبت من الدول التي سلمتها تلك القوائم اعتقال هؤلاء الأصولين‏ وتسليمهم‏ لمصر لمحاكمتهم‏، أو تنفيذ الأحكام الصادرة ضد بعضهم‏ لارتكابهم جرائم إرهابية راح ضحيتها عدد من المواطنين، كما استهدفت الإضرار بالاقتصاد والأمن القومي للبلاد، وارتكبت جرائم تفجيرات وغيرها.
وعلى صعيد متصل تبدأ نيابة أمن الدولة العليا خلال أيام تحقيقاتها مع المتهم محمد محمد إبراهيم سليمان عضو تنظيم الجهاد الذي تسلمته مصر من السويد في القضية المطلوب علي ذمتها والخاصة بالتخطيط لأعمال إرهابية ضد مصالح ومنشآت مصر عام‏ 1996، كما تم إعلان المتهم أحمد حسين عجيزة مسئول تنظيم طلائع الفتح بالحكم الصادر ضده بالأشغال المؤبدة في قضية العائدون من ألبانيا عام‏ 1999، حتي يتمكن من تقديم التماس للحاكم العسكري خلال‏15‏ يوما لتخفيف الحكم الصادر ضده كما يقضي القانون المصري
من جهة أخرى فقد أعلن المدعي العسكري قرار الاتهام في القضية المتهم فيها‏22‏ من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة‏، وتقررت محاكمتهم أمام المحكمة العسكرية العليا‏ بتهمة محاولة إحياء نشاط الجماعة المحظورة ‏..‏ كما تستأنف المحكمة نفسها اليوم نظر قضية تنظيم "الوعد‏" الأصولي الذي يضم 94 متهما بينهم اربعة أجانب وسبعة هاربين، حيث تواصل الاستماع إلى بقية شهود الإثبات من ضباط مباحث أمن الدولة الذين شاركوا في القاء القبض على المتهمين، وجمع الأدلة ضدهم، وكانت المحكمة قد استمعت إلى سبعة فقط من شهود الإثبات الذين يصل عددهم إلى 40 ضابطاً، فضلاً عن شهود النفي الذين سيقدمهم الدفاع عن المتهمين في القضية الأولى التي تستهدف التيار السلفي في مصر، وتكشف النقاب عن لجوء أعضاء التنظيم إلى العنف.
وكانت مصر قد تسلمت الأسبوع الماضي الأصولي المصري البارز احمد حسين عجيزة قائد تنظيم طلائع الفتح المحظور، وبعد يوم واحد سلمت السويد أيضاً أصولياً مصرياً آخر هو محمد ابراهيم سليمان الذري، المتهم في قضية مازالت تحقق فيها نيابة أمن الدولة المصرية تحمل الرقم 718، وهو قيادي ناشط في تنظيم "الجهاد" الذي يقوده أيمن الظواهري، وكان الذري يقيم في ستوكهولم منذ العام 1999، وقد خاض عدة جولات قضائية للحصول علي حق اللجوء السياسي دون جدوى.