&
ايلاف- نبيل شرف الدين: قبل وصول حركة طالبان إلي قمة السلطة في أفغانستان في عام 1996، لم يكن محمد اسحاق الذي يعمل بصناعة "برقع" النساء يجد الكثير من الزبائن حيث ان هذه العادة كانت قد بدأت تتراجع.
ومع وصول طالبان أصبح اسحاق عاجزا عن ملاحقة الطلب علي انتاجه بسبب فرض مسؤولي الحركة "البرقع" اجباريا علي الافغانيات وانزال العقاب القاسي بكل من لاتلتزم بارتدائه.
اليوم وبعد الاطاحة بحركة طالبان يجد محمد اسحاق نفسه ومن جديد مضطرا للبحث عن عمل آخر لان الطلب لم يعد له مبرر حيث خلعت النساء البرقع الذي فرض عليهن بالقوة وعدن كما كن قبل طالبان مما أدي إلي كساد صناعة البرقع في البلاد.
والمعروف أن مدينة مزار الشريف هي اكثر المدن الافغانية التي تميل إلي التحرر والاسلوب الغربي في المعيشة.. وقبل طالبان لم يكن يطلب شراء "البرقع" سوي عدد قليل من الرجال كبار السن من خارج المدينة لنسائهم في القري المحافظة.
&