ايلاف- ذكر تقرير أصدرته لجنة العلاقات الإنسانية التابعة للوس أنجليس بولاية كاليفورينا الاميركية أن جرائم الكراهية الموجهة ضد المسلمين والعرب والشرق أوسطيين المقيمين في لوس أنجليس تضاعفت سبع مرات خلال الشهور الثلاثة التالية للحادي عشر من ايلول (سبتمبر) مقارنة بمجموع جرائم الكراهية التي أرتكبت ضد المسلمين والعرب خلال العام الماضي بأكمله.
وتضمن تقرير المقاطعة 92 حالة إعتداء على المسلمين والعرب والشرق أوسطيين أرتكبت جميعها في الشهور الثلاثة التالية لاعتداءات ايلول ، وكان الدافع وراء إرتكابها هو الكراهية للمعتدى عليهم، ويقول المحققون في هذه القضايا أن التحقيق لم ينتهي في بعض منها ولكنهم أدرجوها في التقرير لأن الكراهية تمثل دافعا "لا يمكن تلافيه" وراء إرتكابها.
ويقول المدير التنفيذي للجنة العلاقات الإنسانية في لوس أنجليس روبين توما أن التقرير يرصد "موجة الكراهية التي تلت 11 ايلول (سبتمبر)" وأنه "يكشف عن "قفزة كبيرة عن العام الماضي"، وأضح توما أن "الخوف والكبر قادا إلى الكراهية".&
ويقول المسؤلون عن التقرير أن معظم حوادث الإعتداء وقعت خلال الأسابيع الثلاثة التالية للحادي عشر من ايلول (سبتمبر)، وأنها معظم الحالات هي حالات إضرار بممتلكات أو تهديدات إجرامية، ولكنها تتضمن حالتي قتل ما زالت الشرطة تحقق فيهما، وفي أولى هذه الحالات تعرض بقال من أصل مصرى قبطي يسمى عادل كاراس للقتل في 15 ايلول (سبتمبر) بمتجره، وفي الحالة الثانية قتل تاجر ملابس متجول يسمى عبد الله نمر في 13 تشرين الاول (أكتوبر)، وهو أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 53 عاما وهو أب لستة أطفال.
أما أحدث الحالات التي تضمنها التقرير فهي حادثة القبض على أثنين من زعماء رابطة الدفاع اليهودية المتطرفة في 12 كانون الاول (ديسمبر) الحالي بتهمة التخطيط لتفجير بعض المؤسسات المسلمة في لوس أنجليس، وهي حادثة حازت على تغطية إعلامية كبيرة في الإعلام الاميركي خلال الأيام الأخيرة.
ويقول المسؤلون عن التقرير أن نسبة كبيرة من الجرائم المدرجة في التقرير (42 % ) وقعت بمحال عمل المسلمين والعرب المعتدى عليهم، مثل المتاجر ومحطات الوقود، ومحال العمل الأخرى، وارجع المسؤولن سبب ذلك إلى عدم تمركز المسلمين والعرب في أحياء بعينها، مما دفع المعتدين إلى البحث عن ضحاياهم في أماكن عملهم.
وأوضح المحللون أن هناك 77 حادثة كراهية أخرى لم يشملها التقرير لأنه لا تتوافر فيها أركان الجريمة.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الاميركية (كير) قد أصدر تقريرا في العشرين من نوفمبر الماضي عن حوادث الاعتداء التي تعرض لها المسلمون والعرب في الولايات المتحدة منذ 11 ايلول (سبتمبر)، وقد تضمن التقرير 1452 حالة إعتداء، وقع 20 % منها في ولاية كاليفورنيا، وهو ما يعادل 297 حالة.