ابها- ماجد البسام: حالت السلطات الأمنية في محافظة القياس ـ جنوبي جازان ـ سبعة متهمين بالتورط في بيع زكاة الفطر، إلى المحكمة الشرعية، وأفرجت عن سعودي بيّنت التحريات أنه من المعوزين الذين تدفع لهم الزكاة·
ووفقا لمصدر أمني مطلع، كشفت التحقيقات أن المتهمين السبعة كوّنوا عصابة لجمع الزكوات وبيعها بأسعار مغرية للمطاعم والمطابخ في المحافظة والمحافظات المجاورة·
وبيّن المصدر أنه تم تحريز كميات من الأرز في منزل استخدم لجمع الزكوات قبل بيعها، مشيرا إلى أنها سترسل إلى الجمعيات الخيرية لتوزيعها وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية·
وأوضح المصدر أن خمسة متورطين من الجنسية الإفريقية وسعوديين كوّنوا عصابة منظمة تجمع الزكاة وتبيعها بأسعار منافسة، وأن التحقيقات أثبتت أنهم ليسوا من أهلها·
وأفاد المصدر أن المتورطين سيحالون إلى المحكمة الشرعية بعد تصديق أقوالهم، تمهيدا لإصدار حكم شرعي في حقهم·
وفي هذا الشأن أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور ناصر المحيميد رئيس محاكم محافظة عسير، أن الحكم الشرعي في هذه الحالة يكون تعزيرا، لارتكاب المتهمين "ذنبا عظيما"، وطالب المتورطين بالتوبة والعودة إلى الله·
وكانت الجهات الأمنية في محافظة القياس قد أوقفت ثلاثة سعوديين حامت حولهم الشبهة في إدارة شبكة لتسوّل زكاة الفطر· وأشارت& الأدلة المبدئية إلى أن المواطنين الثلاثة مارسوا جمع الزكاة من القرى والهجر التابعة لمنطقة جازان، ثم أعادوا بيعها على المطاعم بأسعار بخسة·
وأكد لـ "الاقتصادية" آنذاك مصدر أمني في شرطة المحافظة صحة الواقعة، مفيدا أن السعوديين مشتبه في تورطهم في التسوّل وبيع الزكاة للمطابخ·
وكان عدد من ملاك المطاعم والمطابخ في مثلث (أبها ـ جازان ـ جدة)، الواقع عند محافظة القياس التابعة لمنطقة جازان، قد أكّدوا لـ "الاقتصادية" تلقيهم عروضا من أشخاص لبيع الأرز الذي جمعوه طوال الأيام الأخيرة من رمضان، لكنهم رفضوا هذا الإجراء لاحتمال تعارضه مع القواعد الفقهية والشرعية·
&وأوضح الأشخاص الذين تعاونوا مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن أصحاب المطاعم والمطابخ المتورّطة، أن الأخيرين وافقوا على العروض المقدّمة لهم من المتسوّلين، حيث يأخذون منهم الحبوب والأرز بأسعار تقل بنسبة 50 في المائة عن سعرها المتداول في السوق، وفي ذلك مكسب مضاعف لهذه الجهات التي تجمع رصيدا من الحبوب يكفيها عدة أشهر·
&(بالتعاون مع "الاقتصادية")
&