&
جدة- ياسر رشيد: فضلت العائلات السعودية السفر هذا العام لقضاء إجازة العيد، الدول العربية والخليجية، خلافا للدول الأوروبية والولايات المتحدة، التي كانت تستحوذ سنويا على الحصة الأكبر في السياحة السعودية الخارجية·
ويعزز السعوديون رغبتهم في السفر إلى الدول العربية باعتبارها مألوفة سياحيا وتلبي احتياجات الأسرة ورغبات الأبناء، بجانب معدلات ومعقولية الصرف المالي· ونالت الدول التالية حصة الأسد من السياح وهي: مصر ولبنان وسورية والأردن، إضافة إلى بعض الدول الآسيوية مثل ماليزيا وإندونيسيا وعدد قليل جدا من البلدان الأوروبية·
وبالمقابل انحسر عدد السياح السعوديين إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، واضطرت الخطوط السعودية إلى خفض معدل ساعات رحلاتها اليومية بعد الركود في حركة الطيران التي صاحبت أيام العيد للدول الأوروبية والأمريكية بسبب الأجواء المناخية الباردة والتي يهرب منها المصطافون، إضافة إلى ارتفاع التكاليف السياحية في تلك البلدان في ظل محدودية أيام الإجازة المتاحة للعائلات السعودية· وقدرت إحصائيات "السعودية" أن يتجاوز عدد المسافرين عبر مطاراتها المختلفة ومن خلال وكالات السفر إلى أكثر من نصف مليون مسافر، تم نقلهم عبر أكثر من ثمانية آلاف رحلة مجدولة وإضافية·
وأكدت لـ "الاقتصادية" مصادر في الخطوط السعودية أن التوجه للسفر والسياحة للبلدان العربية من قبل العائلات السعودية حافظ على استقراره خلال الفترة الماضية خاصة لمصر وسورية، بينما شهدت البلدان الأوروبية والأمريكية، والتي تشهد موجة برد عالية هذه الأيام، عزوف المصطافين وانخفاضا في الحركة الجوية وضعف إقبال المسافرين، مما اضطر "السعودية" إلى تخفيض ساعات طيرانها بشكل عام إلى البدان الأوروبية والأمريكية المجدولة·
من ناحية ثانية، أشار المصدر إلى أن جميع المطارات السعودية الدولية المختلفة أعدت خطة شاملة لاستقبال المصطافين والمدرسين المتعاقدين من الخارج بعد انتهاء فترة إجازتهم وفق الرحلات الدولية والداخلية والإضافية المجدولة، وتم عمل آلية عمل تضمن سرعة إنجاز كافة معاملاتهم وتحركاتهم داخل المطارات المختلفة·
من جهتهم أكد عدد من المكاتب السياحية في مدينة جدة، أن الإقبال على السفر للخارج خلال أيام العيد عبر الشركات والناقلات الرسمية للدول العربية والأجنبية انخفض بواقع 20 في المائة عن العام الماضي خلال نفس الفترة، وشهدت العديد من الدول الأوروبية السياحية عزوفا كبيرا من قبل العائلات السعودية، بينما حافظت الدول العربية وبشكل كبير على حصتها من السياح السعوديين والعرب والذين يفضل عدد كبير منهم قضاء إجازة عيد الفطر المبارك برفقة ذويه وعائلتهم داخل بلدانهم·
وتشهد المطارات السعودية هذه الأيام حركة داخلية ودولية مختلفة من قبل العائدين من السفر من الخارج والتي تستمر حتى 28 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، إضافة إلى حركة قدوم كبيرة عبر المنافذ البرية بواسطة الحافلات، والتي تعد وسيلة أوفر للتنقل والسفر يستخدمها السعوديون بشكل جماعي خلال الفترة الأخيرة استعدادا للعودة إلى الدراسة مطلع الأسبوع المقبل·
(بالتعاون مع "الاقتصادية")