الكويت - حسين عبد الرحمن: يبحث مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه اليوم الأحد اوضاع الكويتيين الافغان المتواجدين حاليا في افغانستان او المحاصرين في جبال تورا بورا وطبقا للمعلومات الحكومية ان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح سوف يستعرض في الجلسة كافة المعلومات الأمنية التي حصلت عليها أجهزة أمن الدولة من خلال مصادرها في باكستان وافغانستان عن الكويتيين الافغان الذين ذهبوا للقتال مع تنظيم القاعدة وخاصة بعد اعلان ذوي هادي عبد الرحمن العنزي عن استشهاد ابنهم الضابط بوزارة الداخلية الكويتية في كهوف تورابورا في افغانستان نتيجة القصف الأميركي اثناء هجماتهم الجوية علي تنظيم القاعدة.
وتفيد المصادر الحكومية ان الحكومة الكويتية ستطلب من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي تحتجز كافة الاسري الافغان العرب لديها تزويدها بمعلومات عن عدد الاسري الكويتيين الذين في حوزتهم والذين تم اسرهم اثناء عمليات ملاحقة تنظيم القاعدة وخاصة عن وضع الاسير محمد هادي العنزي المصاب بالقصف والذي كان برفقة والده الذي استشهد وظهر علي المحطات الفضائية وهو يطلب الماء وممدودا علي الأرض بيد قوات تحالف الشمال.
وقد التزم جميع النواب الاسلاميين الصمت وعدم التعليق علي أوضاع الكويتيين الموجودين في افغانستان بل ان النواب الذين يمثلون التيارات الاسلامية يشعرون بحرج من الطلب من الحكومة التدخل لدي الولايات المتحدة لإطلاق سراح الأسير الكويتي محمد هادي العنزي والذي يبلغ من العمر 18 سنة ووقع في الاسر بعد اصابته في احد كهوف تورا بورا عندما اصطحبه والده للقتال مع تنظيم القاعدة واستشهد والده المقدم في وزارة الداخلية الكويتية ودفن هناك من قبل الاهالي.
الديوانيات في الكويت يتحدثون حول الاعلان الذي قام بنشرة أهل وأبناء هادي عبد الرحمن العنزي في الصحف الكويتية وعلي مساحة ربع صفحة يزفون فيها الأمة الاسلامية نبأ استشهاد ابنهم الذي وصفوه بالمجاهد البطل (هادي عبد الرحمن العنزي) دفاعا عن المستضعفين والعقيدة الاسلامية في حياض افغانستان كما ورد في نص الاعلان حيث يري رواد الديوانيات ان ما قام به عملا اساء الي الكويت بالوقوف مع تنظيم القاعدة وبن لادن وألا تتدخل الحكومة الكويتية لاطلاق سراحهم اما آخرون فانهم يرون ان العنزي شهيد وصاحب عقيدة وإيمان يؤمن بها فذهب للجهاد وهذا امر يتعلق به شخصيا ولا نستطيع ان نتحكم بالشخص فله مطلق الحرية وهو الذي يتحمل كل التبعات.
اهل الشهيد الذي قتل في الضربات الجوية في تورا بورا رفضوا استقبال المعزين بوفاة ابنهم بل انهم جلسوا في الديوانية يستقبلون المهنئين في سابقة لم تشهد لها الكويت من قبل وقد قالوا للمواطنين الذين زاروهم في المنزل اذا كنت ممن تريد التهنئة فأهلا وسهلا اما اذا كنت من المعزين فاسمح لنا فنحن نعتذر عن استقبالك مما كان صداً للكثير من المواطنين ولوحظ ان نواب التيار الديني لم يبادروا بالذهاب للتهنئة باستشهاد العنزي تماشيا من احراج الحكومة. (عن "الراية" القطرية)
&
&