&
القاهرة- اعلن مصدر اعلامي في المجلس الاعلى للاثار مساء امس الاحد الانتهاء من اجراءات حماية معبدي ابوسمبل (معبد رمسيس - ومعبد نفرتاري) بعد انتهاء التطويرات التي اقترحتها اليونسكو لحماية رسوم واعمدة المعبدين من التاثيرات الضارة التي تلحق بها بسبب السياحة وارتفاع نسبة الرطوبة بعد بناء السد العالي.
وقال المصدر ان "قرار تطوير اجراءات حماية المعبدين اتخذ عام 1995 بعد سقوط جزء من سقف معبد ابوسمبل (شيده رمسيس الثاني في عام 1250 قبل الميلاد) باعتبار ذلك كان مؤشرا على الخطورة التي تعرض لها وجود المعبدين وضرورة التحرك السريع لانقاذهما للمرة الثانية بعد ان نقل من مكانه الاساسي في الستينات اثر بناء السد العالي".
وارجعت اسباب هذا الانهيار الى تراكم الرطوبة بسبب كثافة الزيارات السياحية وما تتركه انفاس السياح من ابخرة مائية اضافة الى ارتفاع نسبة الرطوبة بشكل كبير في المنطقة اثر زيادة مساحة المسطحات المائية الباعثة للرطوبة بعد تشكل بحيرة ناصر خلفه.
وقد اقترحت منظمة اليونسكو ان يتم ادخال تقنيات تعمل على تخفيف نسبة الرطوبة من نظم تهوئة لمواجهة الرطوبة الطبيعية.
اضافة الى اقامة مركز لزوار ابوسمبل مقام وفق احدث التقنيات العالمية والمزود بأحدث اجهزة لعرض اجزاء المعبد والشروحات المقدمة لها لتقليص الوقت الذي يقضيه السائحون داخل المعبد خصوصا وانه من اهم المواقع التي يقبل عليها السياح بكثافة.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى الاثار جاب الله علي جاب الله لوكالة فرانس برس "ممنوع على المرشدين السياحين ان يقوموا بالشرح لزوار داخل المعبدين بعد ان افتتح اليوم مركز الزوار الذي يتسع ل 200 زائر كل 15 دقيقة حيث يتم تقديم كل المعلومات عن المعبدين".
وتابع "يستطيع المركز ان بقدم خدمات ل 3200 زائر يوميا طول فترة الزيارة والمعروفة بأوقات الذروة مما يسمح بتسهيل حركة الزيارة بشكل مستمر طوال اليوم وبذلك تنتهى مشكلة تكدس السائحين داخل المعبدين".
وجاء اعلان المجلس الاعلى للاثار عن انجاز وسائل حماية المعبدين اثر افتتاح الرئيس المصري المعبدين مساء امس امام السواح في حفل خاض اقامته وزارة الثقافة والسياحة.