اسلام اباد- اعلن المصرف المركزي الباكستاني اليوم الاثنين رسميا تجميد الحسابات المصرفية لمنظمتي "تعمير الامة" و "عسكر الطيبة" اللتين اعتبرهما واشنطن من بين المنظمات الارهابية الخميس الماضي.
وفي الوقت نفسه، اعلن قائد عسكر الطيبة انه يتخلى عن مهامه وان نشاطات الحركة ستنحصر في كشمير الهندية.
وقال المتحدث باسم المصرف المركزي سيد وسيم الدين "لقد طلبنا من كل المصارف تجميد حسابات هاتين المنظمتين".
وقال ان هذا القرار ياتي طبقا لقرار تجميد الارصدة المالية الذي اعلن عنه الرئيس الاميركي جورج بوش في حق المجموعتين.
واتهمت واشنطن حركة "تعمير الامة" بزعامة مسؤول سابق في لجنة الطاقة الذرية الباكستانية بتقديم معلومات لشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.
ووصفت واشنطن حركة "عسكر الطيبة" بانها تمثل "تهديدا عالميا".
وتشكل حركة "عسكر الطيبة" ومقرها باكستان احدى ابرز مجموعات المقاتلين الانفصاليين الذين يحاربون الوجود العسكري الهندي في كشمير ذات الغالبية المسلمة التي تتنازع اسلام اباد ونيودلهي على السيطرة عليها.
وتتهم الهند "عسكر الطيبة" بانها احدى الجهات المسؤولة عن الهجوم الانتحاري في 13 كانون الاول/ديسمبر على البرلمان في نيودلهي والذي اوقع 14 قتيلا بينهم المهاجمون الخمسة.
ومنذ الهجوم، ارتفعت حدة التوتر العسكري بين الهند وباكستان.
وفي ختام زيارته الى الصين، تعهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم الاثنين التحرك، في حال الضرورة، ضد المجموعات التي تتهمها نيودلهي بمهاجمة البرلمان الهندي.
وقال "في حال وجدنا ادلة على ذلك، سنتحرك ضدهم".
والى جانب عسكر الطيبة، تتهم نيودلهي منظمة "جيش محمد" بانها وراء عملية الكوماندوس في 13 كانون الاول/ديسمبر.
وقال برويز مشرف في حديث لشبكة "سي.ان.ان" الاميركية "لقد اتخذنا تدابير ضد جميع المجموعات المتورطة باي شكل من اشكال الارهاب حول العالم".
ومنذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، تخلت باكستان عن دعمها لحركة طالبان في افغانستان كما تشن حربا بلا هوادة ضد مقاتلي القاعدة الذين فروا الى اراضيها.
وتزامن قرار المصرف المركزي الباكستاني مع اعلان زعيم عسكر الطيبة حافظ محمد سيد بتخليه عن ممارسة مهامه.
واعلن سيد تخليه عن مهامه في مؤتمر صحافي في لاهور في شرق باكستان قال فيه ان المجلس العام الجديد للحركة انتخب زعيما جديدا هو عبد الواحد كشميري.
وقال "لقد قررت ان استقيل لانقاذ باكستان من الدعاية الهندية المؤذية ولحصر نشاطاتي في اطار الدين".
وقال ان نشاطات عسكر الطيبة "ستصبح الان محدودة في كشمير (الهندية) حيث نقلنا كل مكاتبنا الشهر الماضي".
وقال "لا نقبل بخط المراقبة (الحدود العملية بين الشطرين الهندي والباكستاني من كشمير) ونعتبر كشمير كيانا شاملا".
ويقيم عبد الواحد كشميري الزعيم الجديد لحركة عسكر الطيبة في القسم الهندي من كشمير وهو موجود حاليا في السعودية التي مول رعاياها الحركة في الماضي.
وتتهم الهند اجهزة الاستخبارات الباكستانية باقامة علاقات عسكرية مع عسكر الطيبة.
والاعضاءال14 في المجلس العام الجديد في الحركة من ابناء كشمير الهندية حسب ما افادت اوساط الحركة.