واشنطن - مثل ريتشارد ريد (28 سنة) الذي يشتبه في محاولته ارتكاب اعتداء السبت الماضي على متن طائرة تابعة لشركة اميريكان ايرلاينز، صباح اليوم الاثنين امام قاض في بوسطن لابلاغه التهم الموجهة اليه. وتتمثل هذه التهم مبدئيا في "التعرض لافراد الطاقم بالاعتداء او التحرش" و"التحرش بمسافر". ويواجه المتهم عقوبة السجن لمدة اقصاها 20 عاما ودفع غرامة قدرها 250 الف دولار.
ولكن الاهم بالنسبة للمحققين الاميركيين هو معرفة ما اذا كان ريد تحرك بمفرده او في اطار مخطط ارهابي منظم.
وقد فوضت القاضية جوديث دين محاميا للمتهم واعلنت الاحتفاظ به قيد الحبس على ذمة التحقيق في انتظار مثوله مرة اخرى امام المحكمة الجمعة.
وقال المدعي العام الاتحادي في ماسانشوسيتس مايكل سوليفان بعد الجلسة انه بحسب تقدم التحقيق فان تهما اخرى قد توجه الى ريد.
وكان مصدر قضائي اميركي اعلن ان التحليل الاولي الذي اجراه خبراء مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) لحذاء المتهم اثبت انه كان يحتوي على عبوتين متفجرتين "يدويتي الصنع ومعدتين للتفجير".
واكد شارل بريتي احد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف.بي.اي" انه "بالنظر الى الطريقة التي صممتا بها فانه كان من الممكن ان تنفجرا" رافضا في الوقت نفسه توضيح طبيعة المتفجرات وكميتها وما كان يمكن ان يحدث في حال حدوث الانفجار.
وافاد مصدر في الشرطة الفرنسية ان الرجل الذي يشتبه في محاولته ارتكاب اعتداء السبت على متن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي، كان يحمل مادة البنتريت وهي مادة شديدة التفجير لكن الكمية التي كانت معه غير كافية لتفجير طائرة. وقال المصدر ان المحققين الاميركيين عثروا في حذاء المشتبه به على حوالي 200 غرام من البنتريت (بي تي ان) موصولة بفتيل اشعال يدوي الصنع يحتوي على الاستون.
واضاف المصدر ان هذه الكمية التي تعادل لغما مضادا للافراد كان يمكن ان تحدث اضرارا مادية محدودة ودويا واثرا عاصفا، على الركاب القريبين من الانفجار، لكن دون ان تتسبب في تفجير الطائرة.
وتتالف مادة البنتريت التي يصعب تصنيعها من حمض وكحول ونترات. وهي تشبه بلورات بيضاء او عديمة اللون او مسحوقا خشنا لا يذوب في الماء.
وبحسب المعلومات الاولية فان المتهم بحسب الجواز الذي وجد في حوزته والصادر من القنصلية البريطانية في بروكسل قبل ثلاثة اسابيع يدعى ريتشارد كولفن ريد وهو بريطاني الجنسية ومولود في 12 آب/اغسطس 1973.
ويحمل الرجل هويتين اضافيتين وقال لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) ان اسمه الحقيقي طارق رجا وانه مولود عام 1973 في سريلانكا، حسب ما افاد المصدر في الشرطة الفرنسية. كما انه يطلق على نفسه ايضا اسم عبد الرحيم وتلك هي الهوية التي اعتمدها لدى اعتناقه الاسلام على حد قوله.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فان ريد اوضح لمكتب التحقيقات الفدرالي انه من ام انكليزية ومن اب جاماييكي.
وفي لندن اكدت السلطات البريطانية انها بصدد التدقيق في هوية ريد لمعرفة ما اذا كان مزدوج الجنسية او فيما اذا حصل على جواز سفر بريطاني صالح على اساس اوراق ثبوتية مزيفة.
&