&
عرفات منع من الحضور
بيت لحم- ظل مقعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الصف الاول امام المذبح في كنيسة المهد خاليا في قداس منتصف الليل للاحتفال بعيد الميلاد الذي تراسه بطريرك القدس للاتين المونسنيور ميشال صباح فيما كانت الكنيسة مزدحمة بالمؤمنين والزوار.
وفوق المقعد المخصص للرئيس الفلسطيني الذي منعته السلطات الاسرائيلية من التوجه الى بيت لحم وضعت كوفية مرقطة باللونين الابيض والاسود وهي الكوفية التى باتت شعارا معروفا للشعب الفلسطيني في العالم.
&وهذه هي المرة الاولى التي يغيب فيها عرفات عن احتفالات عيد الميلاد منذ وضعت بيت لحم تحت السلطة الفلسطينية عام 1995.
وحضر القداس قرابة الفي شخص تجمعوا داخل وامام الكنيسة في بيت لحم التى عانت كغيرها من المدن الفلسطينية من الحصار الاسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة قبل خمسة عشر شهرا فيما كانت الكنيسية تستقبل في السنوات السابقة عشرة الاف. وشوهد عدد قليل من السياح فيما كانت الغالبية العظمى من الحاضرين من الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين.
وقال الفرنسي جوزيه موارغ استاذ علم النفس في جامعة مونبيليه (جنوب فرنسا) "انه امر بشع ما قامت به اسرائيل من منع عرفات من الوصول الى بيت لحم" وقال "ا كانوا يستطيعون منع عرفات فلن يستطيعوا سد المنافذ امام الافكار".
ووجه البطريريك صباح تحية خاصة الى الرئيس عرفات وقال "نسال الله لك ايها الاخ الرئيس سلام النفس وقوة السلام في النفس وقوة الامل والاصرار على حرية شعب يجب ان تعود .
&فكرامة كل انسان وكل فلسطيني واولهم راسهم امر واجب وهي الطريق الطبيعية الى السلام". وقال البطريرك صباح في عظته "ميلادنا هذا العام حزين" معتبرا ان لو افسح المجال امام عرفات للتوجه الى بيت لحم في هذه الليلة لكان الامر "خطوة على طريق السلام". لكنه خاطب عرفات قائلا "ايها الاخ الرئيس انت حاضر اليوم اكثر من كل زمن مضى في هذه الليلة في بيت لحم".