&
القاهرة- ضحى خالد: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن سلطات الأمن المصرية تسلمت خلال ديسمبر الجاري أكثر من 130 مطلوباً من الأصوليين الهاربين، في عدد من دول العالم منها السويد والإمارات والسعودية والاكوادور وباكستان واذربيجان وألبانيا وبلغاريا وأوكرانيا وغيرها، وذلك من خلال الاتصالات القائمة بين الانتربول المصري والانتربول الدولي، أو عبر الاتفاقيات المشتركة.
وأكدت المصادر تسلم مصر من البوسنة الأصولي الحسيني امام أحمد الملقب بـ"إمام المصري" والشريف محمود سعد الملقب بـ"صخر" وعبدالحليم حسنين والثلاثة من قيادات تنظيم الجهاد الذي يتزعمه ايمن الظواهري.
كما تسلم الانتربول المصري عددا من الأصوليين من الاكوادور وباكستان واذربيجان وألبانيا وبلغاريا ويصل عددهم إلي اكثر من 130 ارهابياً.وتجري السلطات المصرية اتصالات مع كل من ألمانيا والنمسا وهولندا وايطاليا وجنوب افريقيا لاستعادة الإرهابيين الفارين والذين صدرت ضدهم احكام في قضية الجهاد الكبري عام 1981.
وكانت مصر قد تسلمت الأصولي القيادي الشهير، رفاعي أحمد طه من سوريا.. بعد ان فر اليها من السودان وايران باسم مزور.. كما تسلمت من السلطات السويدية قائد تنظيم طلائع الفتح أحمد حسن مصطفي كامل عجيزة المحكوم عليه بالاشغال الشاقة المؤبدة في قضية "العائدون من البانيا".. وسينفذ العقوبة مباشرة دون انعقاد جلسة محكمة حضورية وفقا لقانون الطواريء.. ومن حقه فقط ان يتقدم بالتماس إلي الحاكم العسكري لاعادة المحاكمة أو وقف تنفيذ العقوبة.
وأحمد حسن مصطفي كامل عجيزة من المتهمين في قضية الجهاد الكبري 1981 وعقب خروجه من السجن سافر إلي السعودية لاداء الحج ومن هناك اتجه إلي باكستان عام 1991 مستخدماً جواز سفر سودانياً مزوراً ودخل افغانستان وشارك مع ايمن الظواهري في تأسيس جديد لتنظيم الجهاد واستخدم اسما حركيا هو "عبدالحميد سلطان" ثم حدث خلاف بينه وبين الظواهري بسبب فشل عجيزة في قيادة العمليات الارهابية داخل مصر خاصة محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء الاسبق واللواء حسن الالفي وزير الداخلية السابق..
وقد قتلت الطفلة شيماء في الحادث الأول وقتل عدد من الأبرياء في الثاني ونجا د. صدقي والألفي.كما شارك عجيزة في تخطيط هجوم ارهابي لنسف السفارة المصرية في اسلام اباد.. وهو متزوج من سيدة تدعي حنان أحمد فؤاد وله خمسة أبناء.
وتسلمت مصر ايضا من السويد علي نفس الطائرة محمد ابراهيم سليمان القيادي البارز في تنظيم الجهاد الذي يقوده ايمن الظواهري وقد سافر إلي السودان باسم حركي ثم إلي افغانستان ومنها إلي ايران وتقدم بطلب للحصول علي حق اللجوء السياسي في السويد ولكن السلطات السويدية رفضت وقامت بتسليمه الي مصر وقد شارك الأصولي المذكور في تفجير السفارة المصرية في اسلام اباد.
وقد أحيل محمد إبراهيم سليمان إلي نيابة أمن الدولة العليا ووجهت إليه النيابة تهمة الانتماء إلي جماعة سرية منحلة ممنوع نشاطها سياسياً وهي تنظيم الجهاد.. وتم تأجيل التحقيق مع المتهم حتي يصل المحامون عنه وذلك حسب طلب المتهم الذي رفض الإدلاء بأقواله في التحقيقات حتي يصل محام عنه.