&
&صنعاء- ادت المواجهات الاخيرة بين العسكريين وعناصر مسلحة في شرق اليمن الى سقوط 28 قتيلا بينهم 24 من رجال الشرطة والجيش بحسب حصيلة جديدة وضعها الثلاثاء مصدر طبي.
&ووقعت هذه المواجهات في 18 كانون الاول/ديسمبر اثناء مطاردة عناصر مفترضين لتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن في محافظة مأرب شرق صنعاء.
&وافاد مصدر طبي ان "عدد القتلى من رجال الجيش والامن في اشتباكات مأرب ارتفع الى 24 شخصا اثر وفاة ستة آخرين متأثرين بجروحهم في المستشفى خلال اليومين الماضيين".
&واضاف المصدر ان " نحو عشرين شخصا من رجال الجيش والامن يتلقون العلاج في المستشفى العسكري بصنعاء".
&وذكر مصدر حكومي ان "السلطات لا تزال تواصل حملتها ضد المشتبه فيهم من العناصر التي كانت في افغانستان وبخاصة المشتبه بانتمائهم او المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة او المتورطين في اعمال ارهابية وتواصل قوات من الجيش والامن عملية البحث والتعقب لعدد من العناصر في محافظات مأرب وشبوه والجوف شمال وشرق صنعاء".
& وتابع المصدر "في حين بدأت اجهزة الامن منذ نهاية الاسبوع الماضي حملة اعتقالات في جميع المحافظات اليمنية طالت العشرات من الاشخاص الذين سبق ان شاركوا في عملية الجهاد في افغانستان".
&وتشن الحكومة اليمنية حملة لالقاء القبض على عناصر القاعدة تجنبا لضربة عسكرية اميركية محتملة.
&واطلقت الحملة في هذه المحافظات الثلاث المتاخمة للسعودية التي تقطنها قبائل غالبا ما تفلت عن سيطرة السلطة المركزية.
&والخميس اوقف عنصر مفترض في تنظيم القاعدة في محافظة شبوة (شرق صنعاء).
في المقابل افادت الصحافة السودانية الثلاثاء ان الحكومة السودانية امرت السلطات الحدودية بمنع دخول عناصر اساسيين من شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن قد يرغبون في اللجوء الى هذا البلد.
&وذكرت صحيفة "الوطن" المستقلة ان الحكومة وزعت على سلطات كل المطارات والمرافىء والمراكز الحدودية السودانية لائحة تضم اسماء 20 شخصا وامرت بمنع دخولهم الى البلاد.
&وقالت الصحيفة نفسها ان اللائحة تتضمن اسماء كل الاشخاص الذين يشتبه في انهم شاركوا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة واولئك الذين تبحث عنهم واشنطن للاشتباه في تورطهم في اعتداءات ضد المصالح الاميركية في الخارج.
&يشار الى ان اسامة بن لادن الذي تتهمه الولايات المتحدة بتدبير اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في واشنطن ونيويورك عاش في السودان بين 1990 و 1996 حيث كانت له عدة انشطة لا سيما في مجالي الاشغال العامة والبناء.
&وقد دان نظام الخرطوم الاسلامي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وابدى استعداده للتعاون مع واشنطن في حملة مكافحة الارهاب لا سيما في مجال تبادل المعلومات.
&لكن واشنطن تثير بانتظام فرضية شن ضربات اميركية على الصومال والسودان واليمن بعد انتهاء العمليات في افغانستان.
&