&
صنعاء- اعلنت المحكمة ان الحكم في قضية خمسة يمنيين متهمين بخطف الماني لعشرة ايام في تشرين الثاني/نوفمبر قبل الافراج عنه سالما سيصدر السبت المقبل.
وكانت المحاكمة بدأت في 11 كانون الاول/ديسمبر امام محكمة خاصة في صنعاء بحضور متهم واحد هو احمد ناصر الزائدي في حين ما زال شركاؤه الاربعة فارين من وجه العدالة
وبعد ان اقر بفعلته عند بدء المحاكمة عاد المتهم الاربعاء عن اعترافاته. وقال للقاضي الذي كان يساله حول تورطه في خطف الالماني كارل لينارت (47 عاما) "لم اشارك في الخطف (...) لكنني حاولت اقناع رفاقي بالافراج عن رهينتهم".
واضاف في هذا الصدد ان الشرطة "لم توقفه" خلال الافراج عن الالماني وانما كان موجودا مع الخاطفين في اطار المفاوضات.
وكان المدعي العام طالب عند افتتاح المحاكمة بانزال عقوبة الاعدام بالخاطفين الخمسة الذين اتهموا بحسب قرار الاتهام "بالخطف ومقاومة السلطات وحيازة اسلحة بدون ترخيص".
وقد افرج عن الالماني الذي خطفه مسلحون ينتمون الى احدى القبائل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في صنعاء بفضل عملية نفذتها قوات الجيش والشرطة. وكان لينارت وهو مدير الدائرة الفنية لدى الفرع اليمني لشركة السيارات الالمانية "مرسيديس" ثالث الماني يخطف في اليمن في 2001.
&وقد شكل اليمن في تشرين الاول/اكتوبر 1999 "محكمة خاصة" مكلفة النظر في قضايا خطف الاجانب والتخريب. وتقوم قبائل يمنية مسلحة بعمليات خطف الاجانب لممارسة ضغوط على الحكومة لتتوصل الى تحقيق مطالب مادية.
ومنذ 1993 تعرض نحو 200 اجنبي بينهم عشرون المانيا للخطف في اليمن. يذكر ان معظم عمليات خطف الاجانب الشائعة في اليمن انتهت بطريقة سلمية باستثناء عملية احتجاز قام بها اسلاميون لسياح غربيين في كانون الاول/ديسمبر 1998 انتهت بمقتل ثلاثة بريطانيين واسترالي.