&
اسلام اباد- ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان 25 مدنيا على الاقل قتلوا واصيب اربعة بجروح ليل الاربعاء الخميس اثر قصف الطائرات الاميركية قرية ناقه في محافظة بكتيكا شرق افغانستان.&وغالبية الضحايا هم من النساء والاطفال بحسب الوكالة التي تتخذ مقرا لها في باكستان.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان ان خمسة مساكن دمرت بينها منزل احد قادة طالبان الذي لم يكن فيه عند وقوع الغارة.&ولم يتسن الحصول على الفور على تاكيد للغارة من مصادر اخرى.&يذكر ان الطائرات الاميركية قصفت الاسبوع الماضي قافلة في محافظة بكتيكا اكدت واشنطن انها كانت تضم عناصر من طالبان القاعدة. وقد قتل اكثر من 65 شخصا في تلك الغارة.
واكد اليوم الخميس وفد من هذه المنطقة جاء الى كابول ان القافلة التي قصفت في 20 كانون الاول/ديسمبر الجاري من قبل الاميركيين في شرق افغانستان كانت تضم فقط مقاتلين قدامى وشخصيات محلية بينهم عناصر سابقون من طالبان ولكن لا وجود لانصار بن لادن فيها.
وقال الوفد من مجلس شورى بكتيكا (مجلس يضم اعيان المحافظة) ان القافلة كانت متوجهة الى كابول لحضور حفل تنصيب الحكومة الجديدة عندما اجبرها قطاع طرق على تحويل مسارها قبل تعرضها لقصف الطيران الاميركي على بعد نحو عشرين كيلومترا الى جنوب مدينة غارديز.
&واوضح المتحدث باسم مجلس الشورى عبد الحكيم منيب في مؤتمر صحافي اليوم الخميس ان "مجلس شورى خوست اخطر الاميركيين وكذلك (رئيس الحكومة حميد) قرضاي بتغيير طريق (القافلة) لكن شقيقه هو الذي رد" ولم يمنع القصف الذي اسفر عن سقوط 65 قتيلا و40 جريحا بينهم قرويون من المنطقة.&ورفض البنتاغون فرضية ان يكون القصف ناجم عن خطأ وقال انه استهدف عناصر من القاعدة.&واكد منيب انه "لم يكن هناك عناصر من القاعدة في القافلة. اولئك الناس كانوا متوجهين الى كابول لتهنئة رئيس الحكومة" حميد قرضاي.
&وفي عداد الشخصيات التي كانت في القافلة عناصر سابقة في طالبان كما اضاف المتحدث الذي كان نائبا لوزير الاتصالات والحدود في ظل نظام طالبان. وقال "بعض الذين كانوا في القافلة كانوا بالامس مع الطالبان، وانا كنت مع الطالبان، لكننا رفضنا على الدوام الارهاب واليوم نحن ندعم كل من يعمل على منع تفكك افغانستان".
وقد التقى وفد الشورى المؤلف من نحو 30 من المقاتلين السابقين وزعماء القبائل مساء الاربعاء في كابول رئيس الحكومة الانتقالية. كما عبر عن دعمه للادارة الجديدة وقدم اليها عددا من المطالب لتقاسم السلطة واتخاذ تدابير اقتصادية.&وافادت مصادر من منظمات انسانية ان عمليات القصف الاميركية التي شنت في السابع من تشرين الاول/اكتوبرعلى افغانستان اوقعت مئات بل الاف القتلى في صفوف المدنيين الافغان.

من ناحية اخرى، عرض الجيش الاميركي مكافأة على المقاتلين الافغان لكي يحاربوا في الصفوف الامامية بدلا من الجنود الاميركيين في كهوف ومغاور تورا بورا بحثا عن اسامة بن لادن وذلك وفقا لما افادت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الخميس
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية اميركية القول انه عرض على المقاتلين اسلحة والبسة شتائية او حتى المال لتقدم طوابير المحاربين في الكهوف والانفاق في جبال شرق افغانستان.