نيقوسيا&- شهدت العاب القوى، رغم خيبة الامل الكبيرة، في العام 2001 خصوصا بطولة العالم التي استضافتها مدينة ادمونتون الكندية بروز مواهب جديدة في ام الالعاب رافقها اخفاق اول للعداءة الاميركية الفذة ماريون جونز في سباق 100 م.&وتوج العداء الباهاماسي ارفارد مونكور (23 عاما) الذي تدرب في المدرسة الجامعية الاميركية على غرار كثير من عدائي منطقة البحر الكاريبي، بطلا للعالم في سباق 400 م بعد ان تخلى "المعلم" الاميركي مايكل جونسون عن اللقب، معيدا بذلك البريق الى المنافسة في سباقات المسافات القصيرة التي برع فيها دائما مواطنوه الباهاماسيون.
&وقد يدفع الشباب والحماس مونكور الى ان يصبح الرجل الجديد الواجب تحديه والى ان يطمح الى شطب رقم الاميركي جونسون (18ر43 ثانية) خصوصا في وجود منافسه ووصيفه العملاق الالماني اينغو شولتس (طوله 01ر2 م)، علما بانه سجل زمنا جيدا في ادمونتون هو 64ر44 ثانية مقابل 87ر44 للالماني.
&وبرز في البطولة كل من الدومينيكاني فيليكس سانشيز (400 م حواجز) والسنغالية ايمي مباكي ثيام (400 م) فاضيف اسماهما الى قائمة الفائزين التي ضمت موريس غرين (100 م) والكوبي ايفان بدروزو (الوثب الطويل) والاميركيتين ماريون جونز (200 م) وستايسي دراجيلا (الزانة).
&واستفاد سانشيز (24 عاما) القادم من المدرسة الجامعية الاميركية ايضا، بالتأكيد من فشل البطل الاولمبي الاميركي انجلو تايلور، وعوض بالتالي اخفاقه في اولمبياد سيدني حيث لم يستطع تخطي الدور نصف النهائي ليرفع علم بلاده عاليا بعد اقل من عام.
&وعرف سانشيز الذي قطع المسافة بزمن 49ر47 ثانية كيف يتفوق على منافسيه الايطالي فابريتسيو موري (54ر47 ث) والياباني داي تاماسوي (89ر47 ث)، واستطاع المحافظة على افضل رقمين عالميين لهذا السباق حققهما خلال الموسم وكلاهما ادنى من 50ر47 ثانية.
&ووضعت ثيام العاب القوى النسائية السنغالية على الخارطة العالمية من خلال فوزها بسباق 400 م بعد عمل مضن في مركز التدريب في دكار، مؤكدة بذلك ان شرط الاغتراب والهجرة ليس ضروريا للتعبير عن المواهب.وكانت ثيام مصدر سرور وارتياح لمواطنها لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى، وشاركتها في ذلك الكاميرونية فرنسواز مبانغو ايتوني التي حصدت فضية الوثبة الثلاثية بعد ان حققت 60ر14 م.
&ويضاف اسما السويدي كريستيان اولسون (فضية الوثبة الثلاثية) والكوبية ييبسي مورينو (ذهبية المطرقة) الى قائمة الوجوه المبشرة بمستقبل واعد.&وكعادته، لم يفوت الاميركي غرين فرصة اضافة ذهبية جديدة الى حصاده، واستطاع رغم اصابته، الاحتفاظ بلقبه كاسرع عداء في العالم للمرة الثالثة مسجلا 83ر9 ثوان وهو رقم قريب جدا من رقمه القياسي (79ر9 ث).&وعلى الرغم من تجريدها من لقبها في سباق 100 م، ادى نجاح الاميركية جونز (25 عاما) في سباقي 200 م والتتابع 4 مرات 100 م الى رفع غلتها من الذهب في بطولات العالم الى 6 ميداليات.
&ويبقى فوز جونز بسباق 200 ليس اكثر من مسألة شكلية بالنسبة الى بطلة اولمبية، اما اخفاقها في سباق 100 م امام الاوكرانية جانا بينتوسيفيتش سيبقى محفورا في الذاكرة لفترة طويلة.&ولم يكن هذا الاخفاق هو الاول لجونز اذا سبق لها ان ذاقت مرارة الفشل ثلاث مرات في مسابقة الوثب الطويل في كأس العالم عام 1998 وبطولة العالم 1998 واولمبياد سيدني 2000، لكنه الاول في سباقها المفضل بعد 54 انتصارا متتاليا منذ عام 1997.
&ويعزو العارفون بخفايا الامور هذا الاخفاق لسببين: الاول تهافت طلبات شبكات التلفزيون وشركات الاعلان وشركات الرعاية عليها بعد مجدها الاولمبي في سيدني (5 ميداليتها 3 منها ذهبية)، والثاني طلاقها من زوجها بطل العالم السابق في رمي الكرة الحديد جي.سي. هينتر، الذي اثار نبأ تناوله منشطات عاصفة لم تهدأ طيلة فترة الالعاب الاولمبية في سيدني.&ولم تخف جونز تصميمها على تجاوز محطة ادمونتون السوداء وصرحت اكثر من مرة "كعداءة، لا زلت اتعلم، واعتقد باني ساحسن ارقامي وانا ما زلت شابة والعالم كله امامي".
&يذكر ان جونز حلت ثانية في ادمونتون بزمن 85ر10 ثوان خلف بينتوسيفيتش (82ر10 ثان) وامام اليونانية ايكاتريني ثانو (91ر10 ث) في حين جاءت اولى في سباق 200 م بزمن 39ر22 ثانية امام الباهاماسية ديبي فيرغوسون (52ر22 ث) والاميركية كيلي وايت (56ر22 ث).&واكدت مواطنتها دراجيلا انها ملكة القفز بالزانة بعد احرازها لقبها العالمي الثاني وتحسين رقمها القياسي 3 مرات ليرتفع الى 81ر4 امتار.
&