&
بغداد- دعا العراق ايران الى حل كافة المشاكل القائمة بينهما وخصوصا المتعلقة بالاسرى، وذلك لفتح الطريق امام علاقات حسن جوار جيدة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري خلال استقباله وفدا ايرانيا برئاسة مسؤول اللاجئين في وزارة الداخلية الايرانية حجة الاسلام حسن علي الاربعاء "نحن نؤكد على ضرورة العمل المشترك والتعاون لحل الملفات المشتركة من اجل تطوير العلاقة الراهنة ضمن حالة حسن الجوار".
واضاف صبري الذي نقلت تصريحاته وسائل الاعلام العراقية ان "العلاقات التي تربط البلدين وشعبيهما الجارين تاريخية متمثلة بعوامل الدين والتاريخ فضلا عن الجغرافية".
واثنى الوزير العراقي على الجهود المثمرة للوفدين الفنيين العراقي والايراني لتنفيذ الاتفاقات المشتركة في مجال النازحين واللاجئين ودعا الى "الاسراع بانجاز الملفات الانسانية الاخرى لان انجاز الامور المتعلقة بالاسرى والسجناء والتحقق من مصير المفقودين واستكمال عمليات البحث وتبادل الرفات يزيد انسسيابية التعامل بين البلدين".
من جانبه، اكد حجة الاسلام حسنعلي ان "صفحة جديدة بين البلدين قد بدأت لانهاء جميع الملفات المشتركة من اجل تقديم كل ما يخدم الشعبين العراقي والايراني".
وبدأت المباحثات العراقية الايرانية حول ملف اللاجئين في البلدين في بغداد في الحادي والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الجاري. وكان صبري اعلن الثلاثاء انه سيقوم بزيارة الى ايران الشهر المقبل بهدف "معالجة الملف الانساني".
&والتقى صبري نظيره الايراني كمال خرازي في الدوحة قبيل افتتاح المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي في العاشر من الشهر الجاري.
وحول امكانية توفر فرصة لتطبيع العلاقات بين البلدين، قال صبري "نعم هناك فرصة كبيرة واكيدة ونحن نسعى مع اخواننا المسؤولين الايرانيين لاستثمار هذه الفرصة والعمل على ترسيخ خطانا باتجاه اقامة علاقات حسن الجوار بين البلدين".
&وتشكل قضية اسرى الحرب وحركات المعارضة الايرانية والعراقية التي يتبادل البلدان الاتهامات بدعمها، العوائق الرئيسية في وجه تطبيع العلاقات.
وكان خرازي زار بغداد في تشرين الاول/اكتوبر 2000. في اول زيارة لوزير خارجية ايراني الى العراق منذ عشر سنوات. وتطالب بغداد ايران باجلاء مصير حوالي 29 الف اسير عراقي و60 الف مفقود. كما تطالب ايران باعادة حوالي ثلاثة الاف اسير. ولكن الجانبين ينفيان وجود اسرى لديهما.