&
إيلاف: نبيل شرف الدين
علمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية أميركية أن هناك إعدادات جارية على قدم وساق، في إعداد قاعدة بحرية في خليج جوانتانامو في الكاريبي، بهدف تأسيس مكان يخضع لإجراءات أمنية مشددة حتى تتمكن القوات الأميركية من إحكام سيطرتها الأمنية على الأسرى من مقاتلي منظمة "القاعدة" المعروفين بـ "الأفغان العرب"، وحركة طالبان الأفغانية المخلوعة.
وقال مسئولون بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" لمحطة تلفزيون NBC الأميركية، إنه لن يتم إنجاز هذه التجهيزات حتى منتصف شهر كانون الثاني/ يناير&المقبل، كما يتوقّع مسئولون آخرون أن هؤلاء المعتقلين الذين تهتم الولايات المتحدة بأمر نقلهم يوجدون الآن على ظهر حاملة الطائرات الاميركية بيليليو في بحر العرب وفي القاعدة البحرية الأميركية في مطار قندهار الدولي في أفغانستان، ويخضعون لإجراءت أمنية صارمة.
وأضاف المسئولون إن قاعدة جوانتانامو ليس من السهل الوصول إليها دون ترخيص من الجيش الأميركي، الأمر الذي يجعلها موقعا حصينا لاحتجاز الأسرى من مقاتلي القاعدة وطالبان خارج أراضي الولايات المتحدة وفي الماضي، تم احتجاز كلا من اللاجئين من هاييتي وكوبا الذين كانوا قد دخلوا إلى الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة في معسكرات بهذه القاعدة. وقالوا إنه لهذا السبب أيضا قد تتم عقد أية محاكمات عسكرية هناك، وحتى الآن، لم تصدر أية تصريحات حول محاكمة أفراد معيّنين أمام محكمة عسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القاعدة تقع في خليج جوانتانامو، على الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا، ويرجع تأسيسها إلى الحرب الإسبانية الأميركية عام 1898، حيث احتلت القوات الأميركية المنطقة أثناء الحرب، وفي عام 1903، دخلت الولايات المتحدة في اتفاقية إيجار مع كوبا لموقع هذه القاعدة.
وفي يوم الأربعاء، كان المسئولون الأميركيون في انتظار النقل السريع لنحو 100 من المشتبه فيهم من الموالين لأسامة بن لادن من باكستان إلى السجن المؤقت بمطار قندهار الدولي، وقبل وصولهم، أعرب مسئولون أميركيون عن تفاؤلهم من أن كوادر شبكة القاعدة سوف يمدوهم " بمعلومات ثمينة " حول مكان أسامة بن لادن بالإضافة إلى بعض المعلومات الأخرى.