&
حوار:أمين يموت: في سنوات قليلة استطاعت الممثلة الشابة دنـيـا ان تحقق مكانة متميزة بين بنات جـيلها، وقطعت خطوات جيدة في السينما والتلفزيون وتواصل خط صعودها باتجاه النجومية. وأضافت دنـيـا في الفترة الأخيرة نقطة كبيرة لصالحها بعد ان اختارها النجم عادل امام لتشارك في بطولة فيلمه الجديد "امير الظلام"، الذي قدمت فيه دورا جديدا عليها سيضيف إلى رصيدها الكثير ثم
مسلسل "بنات افكاري" الذي عرض في شهر رمضان.

دنـيـا، النجمة الشابة ودور جديد في السينما، البعض يقول ان هذا هو الاختبار الحقيقي لقدراتك في فيلم النجم عادل امام " امير الظلام" خاصة وانك تؤدين دور عمياء، نتعرف على العمل من خلالك، وطبعا دورك!.
- عندما اتصلوا بي وقالوا ان الاستاذ عادل يريدك، ورشحك لاحد ادوار فيلمه الجديد " امير الظلام" اسعدني هذا جدا، لمجرد ان الاختيار وقع من قبل فنان من وزن عادل امام، وهذا شيْ يشرفني جدا، ومن دون ان اعرف الدور وافقت على الفور لمجرد ان الترشيح جاء من عادل امام، حتى لو كان في مشهد واحد.
وهل قابلت عادل امام بعدها؟
- عندما ذهبت لمقابلة عادل امام وجدته يعاملني بكثير من الاحترام والمودة والشياكة، وقال لي انه شاهدني في دور "مجبورة" الفتاة الخرساء في " يوميات ونيس" مع الاستاذ محمد صبحي وبحسه الفني العالي شعر بأنني استطيع ان اعمل معه دور "ندى" الفتاة العمياء، وقال لي انني سأؤدي الدور بطريقة مختلفة، وان الادوار المركبة تليق بي لأنني اجيد اداءها، وعندما شاهدني امثل دور الضريرة اشار لمن معه قائلا: هذه هي
ندى، كلام عادل امام اسعدني جدا، خصوصا بعد ان قرأت السيناريو، احـببت الدور، دور جميل وصعب ومع عادل امام، فماذا اريد اكثر من ذلك؟
هذا اول عمل لك مع عادل امام، كيف وجدته عن قرب؟
- انا طول عمري احب هذا الفنان، وانا لا اجامل، فـهـو لا يحتاج إلى مجاملتي او رأيي فيه، فهو فنان عظيم وغير محتاج لمن يقول كلاما جميلا عنه، وانا احبه جدا كفنان، وعندما تعاملت معه عن قرب احببته كانسان، وزادت محبتي له اكثر، احسست بأنه يحمل خصالا كانت تغيب عني هي الطيبة والحنان، فنان في منتهى التواضع، وبعيد جدا عن الغرور، واثق من نفسه كل الثقة، يحب مساعدة الغير، ولا يبخل بالنصيحة لمن يعمل معه، احسست بأنه يدفع ينا كشباب بقوة للامام، وهذه شيمة الفنان العظيم.
معكم في هذا العمل النجمة شيرين سيف النصر، ودائما في وجه المدفع كا يقولون عنها، فكيف كانت معك؟
- لقد عملت مع شيرين في "المال والبنون" وكان اول احتكاك لنا، وشيرين انسانة في حالها، يعني لا تحب الاخذ والعطاء كثيرا، وفي "امير الظلام" ليس لنا عمل كثير معا، لكن في اوقات التصوير مــا يجمعنا هو العمل، هي انسانة ناعمة، وعلاقتي بها علاقة جميلة، كان احساسي بأنها معي، ولم يحدث بيني وبينها أية مشاكل كما سمعت عنها كثيرا، فقد عاشرتها وام اجد فيها ما سمعته عنها ابدا.
على جانب آخر اختارك المخرج يحيى العلمي وشاركت في بطولة مسلسل "بنات افكاري" مع الاستاذ محمود مرسي والهام شاهين الذي عرض في شهر رمضان، ماذا كان شعورك بالعمل مع محمود مرسي بكل روعته واستاذيته ومكانته، وما احساسك بهذه الفرصة؟
- طبعا فرصة كبيرة، بل هي فرصة العمر التي يتمناها كل ممثل وممثلة، واحمد الله ان كل الفرص التي اتتني منذ بدايتي حتى الآن كانت امام ممثلين كبار وعمالقة، بداية بــ" نجلاء فتحي" ومرورا بــ" نبيلة عبيد" وحسين فهمي وفاروق الفيشاوي والاستاذ الكبير محمد صبحي، وعادل امام وختامها محمود مرسي، ارى ان حظي جميل جدا، خصوصا وان معظم مشاهد معي لأنه ابي، محمود مرسي شخصية رائعة وعظيمة، فنان كبير ومحترم، وايضا
كان رئيس قسم الاخراج في معهد السينما، وانا خريجة معهد السينما، وفوق ذلك هو وسيم جدا وجميل الشكل، وقد حدث موقف طريق اثناء تصوير احد المشاهد، وضعناه بيننا انا والسيدة الهام شاهين واخذنا نتطلع إليه بكثير من الاعجاب لوسامته، فنظر إلى الهام شاهين وقال مداعبا: ايه حكايتكم انتوا في عمركم ما شفتوش رجالة ولا ايه؟
كان لك لقاء مع النجمة نجلاء فتحي في فيلم "الكاراج" ولم يتكرر اللقاء، عسى المانع يكون خيرا؟
- لأني اعتقد ان نجلاء فتحي بالتأكيد لم تجد لي معها دورا يناسبني، لأن بيني وبينها حبا كبيرا، فهي اول فنانة جعلتني احس بأنها امي بعد امي الحقيقية.
وما هي طبيعة العلاقة بينكما؟
- ظللت فترة طويلة اكلمها واتصل بها، لكن بعد دخولي المعهد اخذني من الحياة كلها وجعلني انس نفسي، لأني ركزت في الدراسة، وغصت في عالم الاخراج مع استاذي علي بدرخان بطريقة فظيعة، حاولت ان اتعلم منه الكثير، نسيت نفسي، وغصت في عالم الكتب، لكن ابدا لا يمكن ان انسى الناس الذين وقفوا بجانبي ومنهم الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي اكثر ممثلة دمها خفيف في الوسط الفني.
وهل تحرجت، وماذا عن مشروع تخرجك؟
- مشروع تخرجي قريبا، اسمه "مطر هادئ" مأخوذ عن قصة قصيرة تحمل الاسم نفسه لكاتبة اسمها نعمة عطية، وشارك معي في المشروع الاستاذ احمد فؤاد سليم ومنال سلامة وعبد الحميد المنير، حول قصة تنشأ بين اثنين بعد ان تخطيا سن الشباب، وحبهما غير تقليدي، فالحب ما له عمر، ولا يقتصر على السباب فقط.
لماذا اخترت دراسة الاخراج، وهل في نيتك الاتجاه إليه مستقبلا؟
- بلا شك انا اولا واخيرا ممثلة، اعشق التمثيل، والذي دفعني إلى الاخراج هو حبي للتمثيل، فالتمثيل موهبة يكملها الاخراج، فهو حرفة وتكنيك، وخصوصافي السينما التي اعشقها، وعملي مع سعيد مرزوق زاد من حبي للاخراج وجعلني اؤكد انه من اجل الوصول إلى حرفة التمثيل لا بد ان تعلم الاخراج، لآن وراء كل ممثل جيد مخرجا جيدا.
توقعنا ان تكوني على رأس او في مقدمة الممثلات في سينما الشباب، فأنت اصغر ممثلة سنا، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، لماذا؟
- طبعا اكون سعيدة جدا بالاشتراك في سينما الشباب، لأنني منذ ايام فيلم "الكاراج" كنت دائمة التساؤل حول المتفرج الذي في عمرنا، ما الذي يجذبه للسينما، على ماذا سيتفرج، لكن انا سعيدة بان حلمي تحقق، لأنني ارى انه عندما اقف امام الكبار اتعلم، وما زلت اتعلم، اكيد سوف اعمل مع الشباب، لكن هذا ليس معناه الا استمر في العمل مع الكبار لأنهم لا يمكن الاستغناء عنهم، انهم الاكتاف التي نتوكأ عليها.
لماذا ابطلت الاحتفال بذكرى ميلادك، وهو تقليد كنت تجمعين فيه اكبر عدد من نجوم السينما، ويتحول إلى مهرجان سينمائي، لماذا ابطلت هذه العادة؟
- لم ابطلها، لكن في الآونة الاخيرة كنت احصر المدعوين من زملائي من الطلبة بالمعهد، كنت اريد ان احس بأن هناك فترة في حياتي اكون فيها طالبة لا ممثلة، لكن بعد تخرجي سأعود للتقليد القديم.
ما اخبار الحب القلب والدنيا الجميلة يا دنيا؟
- الحب حياتي كلها، لا استطيع العيش بلا حب، ليس على مستوى رجل وامرأة فحسب، بل على مستوى الصداقة، فالحب ومعانيه اهم شيء في حياتي، احب الورد، احب عبد الحليم حافظ، أي شيء يشعرني بالحب احبه، فأنا بطبعي بنت حبيبة، لا استطيع ان اعيش من غير حب، هل فهمت شيئا؟
وألملم اوراقي، واقول لها وانا اهم بالانصراف، لا والله ما فهمت شيئا!.
(الخبر منشور بالتعاون مع "الموعد")
&