&
الدوحة- عاد المطلوب رقم واحد للولايات المتحدة للظهور وان بمظهر المتعب المرهق على شاشات التلفزة عبر شريط مسجل بثته قناة "الجزيرة" الفضائية ليبارك اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ويؤكد انه يخوض "ارهابا محمودا" ضد "ارهاب" الولايات المتحدة "الحاقدة على الاسلام".
وبدا بن لادن في الشريط الذي قالت القناة انه وصلها بالبريد السريع من باكستان من مرسل مجهول قبل ايام، متعبا مرهقا وقد احاطت عينيه هالة سوداء ، وكانه لم يعد سوى ظل المقاتل الذي كان الى حين يتحدى الولايات المتحدة وحلفاءها.&
وخلال الدقائق الاربع التي بثت من الشريط، مرر بن لادن مرارا لسانه على شفتيه الجافتين، ما يرجح ان الشريط سجل خلال شهر رمضان الذي انتهى في 15 كانون الاول/ديسمبر.&
وقال بن لادن الذي كان يرتدي بذلة عسكرية ويضع رشاش الكلاشنيكوف الى جانبه&& "نحن ارهابنا ضد امريكا ارهاب محمود لدفع الظالم عن ظلمه، لكي ترفع امريكا دعمها عن اسرائيل التي تقتل ابناءنا".
وقالت الجزيرة انها ستبث ابتداء من الساعة 18.30تغ من مساء الخميس بقية الشريط ومدته 33 دقيقة.&
وقال بن لادن في حديثه "بعد مرور ثلاثة اشهر على الضربات المباركة ضد الكفر العالمي، ضد رأس الكفر امريكا، وبعد شهرين تقريبا على الحملة الصليبية الشرسة على الاسلام، يطيب لنا ان نتحدث عن بعض دلالات هذه الاحداث".&
واضاف "هذه الاحداث بينت امورا كثيرة في غاية الاهمية للمسلمين. فقد اتضح بجلاء ان الغرب عامة وعلى راسه امريكا تحمل من الحقد الصليبي على الاسلام ما لا يوصف".
وكان بن لادن يشير الى اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر والى بدء الحملة الاميركية على افغانستان في 7 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وهو ما حمل الى الاعتقاد بان المطلوب رقم واحد لدى الاميركيين والذي تضاربت المعلومات بشأن مكان وجوده ومصيره منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، سجل هذه الرسالة قبل حوالي اسبوعين.&
واعتبر البيت الابيض الشريط "جزءا من الدعاية الارهابية" لبن لادن. ونبهت الحكومة الاميركية محطات التلفزة الى ضرورة مشاهدة الشريط واختيار الصور حيث يخشى ان يتضمن رسائل مرمزة موجهة الى عناصر تنظيم القاعدة ربما تدعو الى تنفيذ اعتداءات جديدة.
&واذكى بث الشريط التكهنات بشأن مصير بن لادن الذي قالت الجزيرة انه يثبت انه "كان لا يزال حيا قبل اسبوعين".&وتؤكد الولايات المتحدة انها تجهل ما اذا كان بن لادن قتل في الغارات الكثيفة على كهوف ومغاور القاعدة في منطقة تورا بورا الجبلية شرق افغانستان.&وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف استبعد ان يكون تمكن من الفرار الى باكستان التي عززت المراقبة على حدودها، ورجح ان يكون قتل، في مقابلة بثها التلفزيون الصيني في 23 كانون الاول/ديسمبر.
&وفي اليوم التالي، رجح المتحدث باسم التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة، كنتون كيث ايضا مقتل بن لادن اثر القصف على تورا بورا.&
وساق بن لادن العديد من الامثلة على "الاجرام" الاميركي الذي قال انه تسبب "بابادة قرى باكملها بدون ذنب، وتشريد الملايين" من الافغان.&
واستنكر بن لادن قول وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ان لاميركا "الحق" في ما تفعله، وقال "من حقهم ان يبيدوا الشعوب طالما انها مسلمة وطالما انها غير اميركية. هذا هو الاجرام بعينه واضح بين، وكل ما تسمعون من قولهم انه خطأ هذا من الكذب الواضح البين".
&وساق مثالا القصف الاميركي لمسجد في خوست، شرق افغانستان، استهدف رجال دين كان بينهم الزعيم الطالباني جلال الدين حقاني.
وقال ان حقاني نجا من القصف الذي اسفر عن مقتل 150 شخصا. ويعتقد ان الحادثة التي ذكرها بن لادن وقعت في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.&
وقال بن لادن ان ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها دليل على "حقد صليبي" على المسلمين، وقال "فلينتبه الذين يرددون الكلام دون ان ينتبهوا الى عواهنه، ويقولون نحن ندين الارهاب، نحن ارهابنا ضد امريكا هو ارهاب محمود لدفع الظالم عن ظلمه، لكي ترفع اميركا دعمها عن اسرائيل التي تقاتل ابناءنا".