مارسيليا (فرنسا)- ذكرت جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية أن النتائج الأولية لتشريح جثة المواطن المغربي الذي عثر عليه صباح الأحد الماضي ميتا داخل زنزانة بمقر الشرطة في مدينة نيم جنوب فرنسا تفيد بأن الوفاة كانت طبيعية.
وأكدت الصحيفة التي تصدر في مونبيلييه أن الطبيبين الشرعيين اللذين قاما بعملية التشريح أعربا مع ذلك عن تحفظهما إلى حين التوصل بفحوصات إضافية ستصدر في غضون أسبوعين .
وأوضحت قنصلية المغرب في مونبيلييه أنها كلفت محاميا لتتبع الملف كما طلبت من السلطات بمدينة نيم إبلاغها بهوية الضحية وبظروف وفاته.
ويبلغ الضحية الذي لازالت تجهل أسباب وفاته الحقيقية حوالي أربعين سنة من العمر وقد وضع رهن الحراسة النظرية بتهمة السرقة ووضعيته غير القانونية.
وحسب ميدي ليبر يبدو أن الوفاة غير ناجمة عن تلقي ضربات قد تفضي إلى حدوث نزيف داخلي غير أن الصحيفة اعتبرت أن& السبب الحقيقي للوفاة لم يحدد بعد مشيرة إلى احتمال فرضية تعاطي الضحية للمخدرات .
وذكر المصدر ذاته أن الضحية كان قد أبلغ المحامي المداوم بمقر الشرطة المكلف بحراسته النظرية أنه لم يقدم على أي سرقة بالمتجر وأن حارسين انهالا عليه بالضرب المبرح قبل أن يتدخل حارس ثالث ليثنيهما عن ذلك .
وخلصت "ميدي ليبر"إلى أنه تم فتح تحقيقين لتسليط الضوء على هذه القضية يشرف على الأول قاضي التحقيق فيما تتولى الثاني الشرطة المكلفة بمراقبة الشرطة والتي ستبحث في أطوار الحراسة النظرية.
و-م-إ