&
افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول ميناء نفطي لروسيا على خليج فنلندا، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف الخميس خلال مؤتمر صحافي ان 2002 ستكون سنة تطبيق الإصلاحات التي صوت عليها البرلمان هذا العام.
بوتين وكاسيانوف
وقال رئيس الوزراء ان عام 2001 "كلل بالنجاح" من الناحية الاجتماعية والاقتصادية بالرغم من بعض "الاخفاقات" لكن رهان السنة المقبلة سيكون "تطبيق الإصلاحات" التي تم التصويت عليها هذا العام.
وتبنى البرلمان الروسي في 2001 عدة مشاريع لإجراء إصلاحات مثل قانون جديد للعمل وقانون العقارات وعدة مشاريع قانون تقضي بإصلاح نظام التقاعد.
ومضى يقول "بفضل الإصلاح الضريبي وتقليص الحواجز الإدارية تراجع ثقل اقتصاد المداخيل غير المعلنة" وهي لا تمثل اليوم سوى "18% من إجمالي الناتج الداخلي مقابل 25% العام الماضي".
واضاف ان "ضعف القطاع المصرفي الروسي ما زال يمنع من استثمار الإيرادات الناجمة عن صادرات النفط في قطاع آخر غير قطاع الطاقة" موضحا ان هذه المشكلة ستكون إحدى المشكلات "التي يجب تسويتها العام المقبل".
ومن جهة أخرى سافر بوتين إلى بلدة بريمورسك قرب مدينة سان بطرسبرج مسقط رأسه لاعطاء إشارة بدء تشغيل الميناء الجديد في خطوة تبرز أهمية خط التصدير الجديد في شحن النفط من غرب سيبيريا وحقل تيمان بيكورا الشمالي.
وقال بوتين "الميناء يعطي روسيا منفذا في أراضيها لشحن النفط إلى اوروبا".
وقال تجار نفط انه سيتعين على روسيا ان تنتظر حتى انقضاء اتفاقها مع "أوبك" لخفض الصادرات قبل ان ترسل المزيد من الخام للتصدير.
ويهدف خط التصدير الجديد إلى تقليل اعتماد روسيا على مواني تصدير النفط في جمهوريات البلطيق المجاورة لاتفيا واستونيا وليتوانيا والتي بنيت في العهد السوفيتي.
واستثمرت شركة ترانسنفت الروسية لخطوط الأنابيب نحو 500 مليون دولار في الخط الجديد. وتتوقع ان تصدر ما يصل إلى 12 مليون طن في عام 2002 (اي بواقع 240 الف برميل يوميا) عبر بريمورسك وان ترتفع طاقته إلى 30 مليون طن في عام 2003.