إيلاف : القاهرة
ذكر جهاز الامن السري الاميركي ان ضابطا سريا اميركيا من أصل عربي كان في طريقه إلى تكساس لحراسة الرئيس الاميركي جورج بوش منع من ركوب طائرة تابعة لشركة امريكان ايرلاينز هذا الاسبوع.
وقال بريان مار المتحدث باسم الجهاز ان الضابط السري الذي رفض ان يذكر اسمه منع من السفر على تلك الرحلة ولكنه قال انه لايستطيع تأكيد التفاصيل الواردة في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز وجاء فيه ان الضابط السري أمر بالنزول من الطائرة.
وقالت الصحيفة ان الضابط السري المسلح كان من المقرر في الاصل ان يرافق الرئيس بوش الى تكساس على طائرة الرئاسة ولكن تغييرا طرأ على جدول أعمال الرئيس أرغم الضابط على حجز مقعد على رحلة تجارية مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز أنه ما ان جلس الضابط السري في مقعده حتى واجهه أفراد أمن الطائرة وطلبوا منه مغادرة الطائرة لاجراء تفتيش أمني إضافي وفي نهاية المطاف منع من ركوب الطائرة بالرغم من أنه عرض الاستعانة بجهاز الامن السري لتأكيد هويته .
على الصعيد ذاته فقد طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) شركة أمريكان أير لاينز ـ وهي واحدة من أكبر شركات الطيران الأميركية ـ بالإعتذار عن طرد ضابط مسلم يعمل بقوات الحرس السري الأميركية وهي القوات المسؤولة عن حماية الرئيس الأميركي وكبار مساعديه من على متن أحد طائراتها لأسباب تبدو متعلقة بخلفيته العرقية والدينية. كما طالب المجلس شركة الطيران الأميركية بإصدار توضيح رسمي لموقفها من التمييز العنصري والديني .
وكان الضابط المسلم الأميركي العربي الأصل قد تعرض للطرد - في الخامس والعشرين من ديسمبر الحالي - من على متن الرحلة رقم 363 التابعة لشركة أمريكان أير لاينز والمتوجهة من مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأميركية إلى مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية، حيث يقضي الرئيس الأميركي بعض الأوقات بمزرعته الخاصة بتكساس ، وقد ذكر الضابط المسلم في شكواه إلى المجلس أن قائد رحلة الطيران التابعة لشركة أمريكان أير لاينز أصر على طرده من على متن الطائرة رغم أنه مر بجميع الأجراءات الأمنية المطلوبة، كما تم فحص هويته - والتي يظهر فيها إسمه ووظيفته -& أكثر من مرة من قبل رجال الأمن، كما أبدى موافقته على أن تفحص السلطات الأمنية هويته للتأكد من صحتها.
كما رفض قائد الرحلة إعادة الضابط المسلم إلى الطائرة لإسترداد معطفه قائلا " لا أريده أن يعود إلى الطائرة"، كما يبدو أن الشركة أصدرت تعليمات فورية عن طريق الكمبيوتر لمنع الضابط المسلم من السفر على رحلاتها الأخرى .
وقد أرسل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) اليوم خطابا إلى دونالد كارتي رئيس مجلس إدارة شركة أمريكان أير لاينز يطالبه فيه بأن تقدم الشركة إعتذارها على ما تعرض له الضابط المسلم من تمييز، وأن توضح موقفها من التمييز العنصري والديني ضد المسافرين، وقد أوضح المجلس - في خطابه - أن الحادث يثير قلق المجلس من السياسة الأمنية التي تتبناها الشركة تجاه المسافرين المسلمين والعرب والشرق أوسطيين، فقد تم التمييز ضد الضابط المسلم بسبب خلفيته العرقية والدينية على الرغم من أنه جزء من قوات الحرس السري الأميركية بما يعنيه ذلك أنه شخص يؤتمن على حياة أكبر القادة السياسيين الأميركيين بما فيهم الرئيس الأميركي نفسه ، وأنه رجل أمن يحقق وجوده الأمن والسلامة لركاب أي طائرة.
وقد أوضح إبراهيم هوبر المتحدث الرسمي بإسم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) إلى أن المجلس يؤيد أي سياسات من شأنها تأمين المطارات والخطوط الجوية على أن تكون سياسات عادلة يخضع لها الجميع وليست مبنية على التمييز ضد مجموعة دينية أو عرقية معينة، كما صرح هوبر أن "جميع الأميركيين مهتمين بتحسين مستوى الأمن للمسافرين، ولكن التمييز الأمني ضد المسافرين على أسس عرقية ودينية لن يؤدي إلى مزيد إلى الأمن".
كما أشار إبراهيم هوبر إلى إستقبال قسم الحقوق المدنية بالمجلس لأكثر من 160 شكوى من حالات تمييز ضد المسافرين المسلمين والعرب بالمطارات والخطوط الجوية الأمريكية منذ الحادي عشر من سبتمبر .
&