جاءتني من نقيب صيادلة مصر د‏.‏ زكريا جاد رسالة تتضمن رسالة بعثت بها إليه وزارة الصحة الفلسطينية‏.‏
تتحدث الرسالة الثانية عن وقوع انتهاكات غير مسبوقة من قوات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ومنها قصف المستشفيات‏,‏ واستغلال عربات الإسعاف لاقتحام المدن الفلسطينية‏,‏ وإطلاق الرصاص الحي علي قداس في ساحة كنيسة المهد مما أدي إلي مقتل فلسطيني في أثناء القداس‏.‏
وقد استغلت إسرائيل انشغال أمريكا بحرب أفغانستان‏,‏ وبدأت حكومة شارون في تنفيذ
خطة يمكن تسميتها خطة جهنم ضد شعب فلسطين‏,‏ هذه السياسة الجديدة هي إعادة الاحتلال والإغلاق والحصار وفرض حظر التجول‏,‏ وإطلاق النار علي المواطنين‏,‏ وإطلاق مدافع الدبابات علي منازل المدنيين والمستشفيات والعيادات الصحية‏.‏
وقد كان آخرها اطلاق‏3‏ قذائف علي مستشفي بيت جالا يوم أمس‏,‏ مما نتج عنه استشهاد أحد أفراد قوات الأمن المدني في ساحة المستشفي وإصابة أحد الأطباء‏.‏
والجدير بالذكر أن مستشفي الخليل كان قد تعرض للقصف‏14‏ مرة‏,‏ وكذلك مستشفي ناصر في خان يونس‏,‏ ومستشفي أبو يوسف النجار‏,‏ وأيضا مستشفي أريحا‏,‏ ومستشفي رام الله‏.‏
وقد نتج عن هذا كله زيادة عدد الشهداء وزيادة عدد الجرحي ومعظم إصاباتهم خطيرة‏.‏
هذه الإجراءات ومنها احتلال مباني وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله‏,‏ وعدم تمكين الموظفين من الوصول إلي الوزارة‏,‏ ومنع سيارات الإسعاف من المرور عبر الحواجز وتعطيلها حتي ينزف المصابون‏,‏ إلي جوار منع الأطباء من الوصول إلي عملهم في المستشفيات‏.‏ هذا كله قد شل أعمال وزارة الصحة الفلسطينية تماما‏,‏ وقد نجح إغلاق القري والمدن بالدبابات في منع طواقم وزارة الصحة الفلسطينية من الوصول إلي العديد من القري لتطعيم الأطفال‏,‏ وكان المفروض أن يتم تطعيم الاطفال منذ خمسة أشهر‏.‏ ولكن هذا لم يحدث‏..‏ مما يهدد بانتشار الأوبئة‏.(الأهرام المصرية)‏