ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس ان المحكمة العليا الاسرائيلية حكمت بأن ايهود ياتوم، المسؤول الامني الكبير السابق بجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت، لا يصلح لشغل منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون لشؤون مكافحة الارهاب.
وجاء الحكم بعد ان استأنف زعيم المعارضة يوسي ساريد وعضو البرلمان موسي راز من حزب ميريتس، ضد تعيين ياتوم. ودفع ساريد وراز بتورط ياتوم في واقعة حدثت عام 1984 عندما قتل الشين بيت <<إرهابيين فلسطينيين>> كان قد ألقي القبض عليهما بعد اختطاف حافلة اسرائيلية. وحاول التغطية على الامر.
واعترف ياتوم في حديث اجري معه عام 1996 وأنكر صحة اجزاء منه في ما بعد، بأنه قتل الفلسطينيين بنفسه من خلال ضربهما بحجر على رأسيهما. وزعم الجيش في بادئ الامر أن جميع الخاطفين قتلوا عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية الحافلة، ولكن اتضح في ما بعد ان اثنين على الاقل اقتيدا بعيدا عن الحافلة ولكن قتلا خلال استجوابهما.
ونسبت <<هآرتس>> الى ياتوم قوله لدى مغادرة قاعة المحكمة <<لا يستطيع أحد ان يتهمني بشيء آخر سوى محاولة إنقاذ أرواح البشر طوال حياتي. ان القرار رسالة الى قوات الامن وها قد تم تحذيركم>>.
وقال ياتوم انه يعتزم ترشيح نفسه لشغل مقعد في الكنيست ممثلا عن حزب الليكود المتطرف، وان الشعب سوف يبرئ سمعته. (السفير اللبنانية)