القاهرة : إيلاف
تستعد جامعة الدول العربية لخوض معركة قانونية مع الادارة الأميركية بسبب قرار طردها من مكاتبها في حي مانهاتن بنيويورك رغم ان عقد التأجير ينتهي رسميا في 2003 ، وحرصت الجامعة علي تسديد التزاماتها المالية مقابل الايجار .
قرار الطرد يبدو للوهلة الأولي أنه صادر من مالك العقار وهي وكالة "ساجي ريالتي لادارة العقارات" المالكة للمبني. إلا أن له أبعادا أخري ذات طابع سياسي. وربما يقف وراءه اللوبي اليهودي الذي يحرض الادارة الأمريكية ضد كل ما هو عربي ، ويسعى لمعاقبة الجامعة بسبب مواقفها المؤيدة للشعب الفلسطيني .. أبعاد القرار والموقف القانوني لهذه المكاتب وأيضا الوضع السياسي والدبلوماسي لها يوضحها المسئولون بأمانة الجامعة ورجال القانون الدولي .. في البداية تؤكد مصادر مطلعة بالجامعة انها تسعي لوضع القرار في مكانه الصحيح وعدم تفسيره بأسباب سياسية خاصة ان الطلب من مالك العقار كما لم تحدث مضايقات لموظفي الجامعة منذ أحداث تفجيرات 11 سبتمبر أيلول الماضي .
السفير حسين حسونة ممثل الجامعة يؤكد أن وكالة ساحي أرسلت اخطارا باخلاء المكاتب فورا رغم أن العقد المبرم في 1983 ينتهي عام 2003. ولم يحدث خرق له من جانب الجامعة. مما دعا إلي رفض الاخطار. واقامة دعوي قضائية عاجلة أمام القضاء الأميركي .. وذكر السفير حسونة في تقرير أرسله لأمين عام الجامعة ان مالك العقار تعلل بوجود مستأجرين آخرين في المبني يخشون من وجود مكاتب الجامعة التي يتردد عليها عدد كبير من العرب.
* السفير محمود أبوالنصر مدير مكتب الجامعة السابق في نيويورك: الحكومة الأمريكية ترفض اعطاء مكتب الجامعة المزايا التي تتمتع بها المنظمات الدولية والاقليمية الأخرى ، رغم ان المكتب معتمد لدي الأمم المتحدة.. أضاف انه علي يقين ان القضاء سيحكم لصالحنا. ويمكننا من تجديد العقد واجبار الولايات المتحدة علي الموافقة وألا تعتبر حالة اخلال باتفاقية القضاء علي التفرقة العنصرية في الأمم المتحدة .