اديس ابابا :دعا ثلاثة من قادة الميليشيات الصومالية أمس الي تدخل عسكري دولي قائلين ان تنظيمي القاعدة والاتحاد الاسلاميين المتطرفتين لديهما عدة قواعد في الصومال. ونفت الحكومة الانتقالية الصومالية بشدة وجود اي خلايا ارهابية.وحذر دبلوماسيون من ان امراء الحرب المعارضين قد يستغلون الحرب الاميركية علي الارهاب لمحاولة تدمير خصومهم. وفي مؤتمر صحفي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا قال قادة الميليشيات حسن محمد نور والجنرال عبد الله نور جابيو وحسين عيديد ان هناك حاجة للتدخل الاجنبي للحيلولة دون اختفاء الجماعات المتطرفة ولجوئها للعمل السري. وقال جابيو جماعتا القاعدة والاتحاد لديهما ثلاث قواعد كبري داخل وحول مقديشو وحدها. وميناء كيسمايو الجنوبي وبوساسو والمناطق المحيطة هي معاقلهم الحصينة. واضاف جابيو قائلا انا شخصيا استطيع حشد مايصل الي 50 الفا من ميليشياتي والقتال جنبا الي جنب مع اي قوة دولية قد تأتي للصومال للمساعدة في القضاء علي الجماعة الارهابية التي تدمر بلادنا. وتعيش الصومال بدون حكومة مركزية منذ الاطاحة بالدكتاتور العسكري محمد سياد بري عام 1991 كما رشحت كاحدي الدول التي قد تستهدفها الولايات المتحدة اذا قررت توسيع نطاق حربها علي الارهاب خارج افغانستان. وبعد وقت قصير من الهجمات الانتحارية بطائرات مخطوفة علي الولايات المتحدة في 11 سبتمبر الماضي ادرجت واشنطن اسم حركة الاتحاد الاسلامية الصومالية علي قائمة الجماعات ذات الصلة بشبكة القاعدة التابعة لاسامة بن لادن. ومنذ ذلك الوقت تزايد الضغط الدولي لاقامة سلطة موحدة في الصومال علي اساس ان تفتت الصومال وما يعمه من فوضي يمكن ان يوفر ملاذا امنا مثاليا للارهابيين. ولكن دبلوماسيين حذروا من قادة الميليشيات الذين ترعرعوا في اجواء الفوضي التي صاحبت الحرب الاهلية واصبحوا يسيطرون علي مساحات كبيرة من الصومال يركبون موجة الحملة الاميركية لمكافحة الارهاب لتكون طريقهم الي السلطة. ويقول الدبلوماسيون ان زعماء الميليشيات يأملون في ان يكون اتهام الحكومة الوطنية الانتقالية بدعم الارهابيين كفيلا باقناع واشنطن بالتدخل وتدمير عدوهم نيابة عنهم. ولا تسيطر الحكومة الوطنية الانتقالية التي تشكلت من قبل مؤتمر لشيوخ العشائر في العام الماضي الا علي اجزاء من العاصمة مقديشو وجيوب متفرقة في باقي انحاء البلاد وتسعي منذ قيامها لاستقطاب قادة الميليشيات. ووقعت الحكومة يوم الاثنين الماضي اتفاقا مع بعض قادة الميليشيات في بلدة ناكورو الكينية يدعو لتشكيل حكومة تضم الجميع تتقاسم فيها كافة العشائر السلطة ويكون مقرها مقديشو وتتشكل في غضون شهر واحد. ولكن عددا من قادة الميليشيات الاخرين ومن بينهم نور وعيديد وجابيو رفضوا الاتفاقية مما القي بظلال من الشك علي امكانية تنفيذها. وبالرغم من ان بعض اعضاء مجلس المصالحة والاحياء وهو تحالف فضفاض من قادة الميليشيات المعارضين قد وقعوا الاتفاق الجديد فان اعضاء اخرين بارزين بالمجلس قالوا ان المجلس لا يعترف بالوفد الذي تفاوض في كينيا. ومنذ توقيع الاتفاق خاضت الميليشيات المتناحرة معارك مطولة في مقديشو مما اسفر عن مقتل 13 شخصا علي الاقل. وطبقا لما قاله جابيو فان القتال دار بين الميليشيات التابعة للقائد موسي سودي يالاهو الذي لم يوقع اتفاق ناكورو واتباع عثمان حسن علي عطو الذي وقع الاتفاق. وقال جابيو ان الموقف اتسم بالهدوء أمس.(الراية القطرية)