لندن: عمار الجندي-شرعت الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات من شأنها الحد من استقطاب التشدد للشباب في أوساط الجاليات الاسلامية. فقد اعلن وزير الداخلية ديفيد بلانكيت أمس، عن إجراء تعديلات في قوانين تنظم هجرة الائمة الاجانب الى بريطانيا وعملهم فيها. وتقضي القواعد الجديدة بالسماح للائمة الموجودين في البلاد بقصد التدرب، بمزاولة مهنتهم مباشرة من دون العودة الى بلدانهم الاصلية. وأشار بلانكيت إلى ان التعديل يهدف الى تقليص ظاهرة استقدام أئمة أجانب من اصول ريفية واعطائهم وظائف في مساجد بريطانيا بصورة آلية. والجدير بالذكر ان الدكتور زكي بدوي، رئيس الكلية الاسلامية، كان قد لفت نظر وزير الداخلية البريطاني الى هذه الظاهرة المؤذية للجاليات الاسلامية، على حد تعبيره. وأعرب بدوي عن تفاؤله بأن الوزير سيتخذ مزيداً من الاجراءات لمنع قدوم أشخاص غير أكفاء من أصول ريفية آسيوية، خوفاً من أن يزيدوا من مشاكل الجاليات الاسلامية في هذا الوقت العصيب. واعتبر أن الأئمة الذين ترسلهم السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية الى بريطانيا، مؤهلون تأهيلاً كافياً.
وفيما رحبت مصادر مسجد بريكستون الذي تردد عليه ريتشارد ريد، صاحب "الحذاء المتفجر"، بالتعديلات، فقد حذر مسؤولو المسجد من انها ستغلق أبواب بريطانيا في وجه أئمة معتدلين. (الشرق الأوسط اللندنية)