نيقوسيا&- لن يجد ولدا الالماني ميكايل شوماخر، سائق فيراري، جينا ماريا ومايك صعوبة في الحديث عن الانتصارات الجميلة والارقام القياسية التي حققها والدهما عندما تدق ساعة الاعتزال من منافسات سباقات سيارات الفورمولا واحد (الفئة الاولى) بالنسبة الى بطل العالم بانتهاء عقده في العام 2004.
&ويكرر ميكايل هذه المقولة باستمرار عندما يتحدث عن الارقام القياسية ويقول "اننا نعرف قيمتها الحقيقية مع انتهاء المسيرة".&وبالطبع سيتوقف ميكايل طويلا خلال استعراض شريط الذكريات عند العام 2001 الذي حقق خلاله مزيدا من الانتصارات والارقام القياسية.
&فمن ملبورن باستراليا حيث بدأت بطولة العالم الى سوزوكا باليابان حيث انتهت بعد 17 مرحلة استمرت ثمانية اشهر، استطاع ميكايل محو اسم الفرنسي الن بروست صاحب اكبر عدد من الارقام القياسية السابقة من سجلات الفورمولا واحد.
&واستولى ميكايل هذا الموسم على جميع الارقام القياسية بعد سيطرة منقطعة النظير: عدد الانتصارات وعدد النقاط الكامل او في موسم واحد وعدد الكيلومترات على الحلبات والذي كان بحوزة البرازيلي الراحل ايرتون سينا. اما احرازه اللقب الرابع (بعد 1994 و1995 و2000) والثاني على التوالي مع فيراري منتصف آب/اغسطس في مرحلة بودابست تحديدا اي قبل نهاية البطولة، فكان مصدر ارتياح ورضا بالنسبة اليه.
&وحقق السائق الالماني 9 انتصارات هذا الموسم فرفع العدد الاجمالي الى 53 انتصارا بفارق انتصارين عن بروست، ومنح بالتالي لقب الصانعين الى شركة فيراري صاحبة السيارة الحمراء.
&
سينا وفانجيو
&ماذا يبقى على ميكايل تحقيقه ليصبح هذا التفوق شاملا ولتكون مسيرته غير مسبوقة؟ والجواب هو ان على سائق فيراري تحقيق امرين مهمين: الاول هو تحطيم الرقم القياسي في عدد مرات الانطلاق من المركز الاول المسجل باسم سينا وهو 65 مرة، والثاني هو تحطيم الرقم القياسي للقب بطل العالم المسجل باسم الارجنتيني خوان مانويل فانجيو او ما يعرف ب"ايفريست الفورمولا واحد" وهو 5 مرات (اعوام 51 و54 و55 و56 و57).
&واذا كان اللقب الخامس سهل المنال بالنسبة الى ميكايل ثم الانفراد بالرقم القياسي في المواسم الثلاثة المقبلة خصوصا ان التعديلات التي يدخلها الفريق الفني كل عام على السيارة الحمراء تواكب التطور المطلوب، يبدو في المقابل من الصعوبة بمكان كسر احتكار سينا في عدد مرات الانطلاق لانه يبتعد عن الالماني بفارق 22 مرة.
&وادت التعديلات على فيراري الى تحقيق نتائج جيدة في الموسمين الماضين ولم يسبق لها ان حصدت عددا من النقاط مماثلا لما جمعته هذا العام وتوجت بطلة للصانعين، وقد ابدى ميكايل اعجابا كبيرا بنموذج العام 2002 بعد ان اجرى عليه التجارب الاولية واعرب عن عزمه على متابعة النجاحات وافتتاح "عهد فيراري" على غرار ما فعلت من قبل شركتا وليامس وماكلارين.
&وتكمن الصعوبة في اللحاق بسينا بعد التهديدات الجدية لميكايل من قبل سائقي وليامس بي ام دبليو شقيقه رالف والكولومبي خوان بابلو مونتويا ودخول شركة ميشلان الفرنسية لصنع الاطارات التي تغذي شركة وليامس، دائرة المنافسة.
&وقد يكون رالف ومونتويا وشركة وليامس بي ام دبليو مصدر الخطر الوحيد بالنسبة الى ميكايل وفيراري في الموسم او المواسم المقبلة بعد ان انحسرت سرعة سيارات ماكلارين مرسيدس في عام 2001، وابتعاد السائق الفنلندي ميكا هاكينن بطل العالم عامي 98 و99 لموسم واحد عن قيادتها تاركا مهمة الدفاع عن الوانها الى مواطنه كيمي رايكونن الى جانب الاسكتلندي ديفيد كولتهارد، ويبدو ان الثنائي الجديد اقل صلابة من الثنائي القديم.&ولا ينفك ميكايل عن ابداء اعجابه بالارجنتيني فانجيو ويرفض اي مقارنة بينهما حتى لو استطاع احراز لقبه الخامس او السادس، ويعتبر ان الاخير هو "اكبر سائق في كل الازمنة".
&ولا يتورع شوماخر صاحب الموهبة الكبيرة في الاعتراف بمقدرة السائق الارجنتيني ويقول في هذا الصدد "اي مقارنة من هذا النوع غير شريفة. هناك عهود وسيارات وحلبات مختلفة وما حققه فانجيو كان رائعا جدا، فقيادة السيارة بسرعة في شروط امن لا يمكن مقارنتها مع الشروط الحالية تستحق كل الاعجاب والتقدير".&وشهد العام 2001 وداع الفرنسي جان اليزي (37 عاما) للحلبات في نهاية البطولة بعد شهرين مع فريق جوردان هوندا الذي انتقل اليه من فريق بروست منتصف آب/اغسطس.