&
لندن ـ نصر المجالي: قالت مصادر جزائرية ان حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سلمت في اليومين الاخيرين مذكرة شاملة الى مجلس الامن الدولي كشفت فيها عن الجماعات الاسلامية المتشددة التي تحارب الجزائر منذ سبع سنوات لاقامة دولة اسلامية.
واضافت المصادر ان الجزائر طالبت المجتمع الدولي وخصوصا الدول الكبيرة بتزويدها بالسلاح لدعم حربها الراهنة ضد تلك الجماعات التي تتخذ من الجبال منطلقا لعملياتها ضد المواطنين وقوات الامن والجيش الجزائرية.
وكانت الجزائر اول من اعلن عن المساندة الكاملة للتحالف الدولي في حربه ضد الارهاب، واقترحت على مجلس الأمن مجموعة من المبادىء التي تساعد في القضاء على العمليات الارهابية على نطاق عالمي.
ووضعت الولايات المتحدة عددا من الجماعات الاسلامية المتشددة على قائمتها الارهابية وكذلك فعلت المجموعة الاوروبية.
واعضاء الجماعات الاوروبية منتشرون في عواصم اوروبية عديدة منذ سنوات ومنح هؤلاء حق اللجؤ السياسي في بعض البلدان،
وكشفت العمليات الارهابية الاخيرة التي ضربت نيويورك وواشنطن في ايلول (سبتمبر) الماضي عن تورط عدد من الجزائريين في شكل او آخر في تلك العمليات او التخطيط لها.
وطالبت الجزائر المجتمع الدولي بضرورة تبادل المعلومات بين الاجهزة الاستخبارية حول نشاطات الجماعات الارهابية ومدبري وممولي عملياتها.
وكانت الولايات المتحدة اعطت في وقت سابق الضوء الاخضر لممنح الجزائر معدات عسكرية حديثة تساعد جيشها في عملياته ضد الجماعات المتشددة، وشهد الشهر الاخير تصعيدا دمويا لتلك العمليات وقتل عدد كبير من المواطنين ورجال الجيش الجزائري في عمليات ارهابية.
والمصادمات المستمرة منذ سبع سنوات بين القوات الجزائرية وتلك الجماعات ادت الى مقتل ما لايقل عن مائة وخمسين الف مواطن جزائري، كما تشرد مئات الالوف من قراهم وخصوصا تلك القريبة من الاماكن الجبلية التي يتحصن فيها اعضاء تلك الجماعات.