دمشق - قالت صحيفة تشرين السورية اليوم السبت ان وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز غير مخول التفاوض بالامور السياسية مع الفلسطينيين لكن فقط وقف عمليات الانتفاضة.واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل "شارون سمح لبيريز فقط بمفاوضات على وقف المقاومة واي شي اخر لا يعترف به ولا يساوي شيئا. وهذا يعني أن الحكومة الاسرائيلية لا ترغب في تهدئة الاوضاع في الارض المحتلة وانما المزيد من القتل والتدمير، ولو اراد ذلك لاستجاب للاجراءات الفلسطينية بما فيها وقف عمليات فصائل المقاومة".
&وتابعت "ولكن شارون طرح نفسه كمحارب ضد الارهاب وللاسف الشديد وجد في الغرب من يأخذ بكلامه عن سوء أو حسن نية". وكتبت الثورة ان "اسرائيل جندت بسطوتها الكبيرة الاعلام العالمي وما تملكه من تأثير على مراكز القرار الدولي ولا سيما في الولايات المتحدة الامريكية وداخل الكونغرس الامريكي تحديدا الترويج لعملية هدفها ادراج عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني في اطار الحرب الدولية ضد الارهاب".
&واضافت ان "العرب لم يحسنوا التعامل مع احداث 11 ايلول/سبتمبر الماضي في نيويورك وواشنطن المأساوية كما يجب أن يتعاملوا معها في الوقت الذي كانت في الولايات المتحدة الامريكية بحاجة ماسة الى العرب والمسلمين حيث لم يستثمروا هذه الحاجة لمصلحتهم القومية ويجيروها لتمتين موقفهم المبدئي في مواجهة السياسة العنصرية العدوانية التوسعية الصهيونية على حساب الارض العربية المحتلة، ومجابهة الارهاب الاسرائيلي لتدمير الانتفاضة المتقدة حتى تحرير الاراضي العربية المحتلة واستعادة حقوقه كاملة".
&وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" نقلت امس الجمعة عن شارون قوله ان خطة السلام التي اقترحها وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز "ليس لديها اي فرصة للنجاح" وان "هذه الخطة لن تاتي باي شيء ولم تعد قائمة. لقد دفنت بمجرد نشرها". وتنص خطة بيريز التي عرضت على رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع على اعتراف اسرائيل بعد ثمانية اسابيع على توقيعها بقيام دولة فلسطينية بحسب مصادر متطابقة. كما تنص على ان تسحب اسرائيل قواتها من جميع المناطق التي اعادت احتلالها في القطاع الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ اندلاع الانتفاضة في 28 ايلول/سبتمبر 2000.