&
الدار البيضاء-أحمد نجيم: قرر الأمين العام للأمم المتحدة&كوفي أنان تجميد العمل بمخطط "الاستفتاء في الصحراء المغربية"، ليصرح في المقابل بن منظمة الأمم المتحدة ستستمر في الإشراف على المفاوضات بين كل الأطراف المعنية بالقضية للتوصل إلى تسوية نهائية للقضية.
وكانت الأمم المتحدة تعتزم تنظيم استفتاء في الصحراء للحسم في استقلال الإقليم أو تبعيته للمغرب. غير أن مشكلة "تحديد هوية" من يحق لهم التصويت في تقرير المصير هذا، كانت مثار جدل كبير بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية.
أمام هذا الوضع، كلف أنان مبعوثه الشخصي جيمس بيكر إلى الصحراء بإيجاد صيغة بديلة للاستفتاء، وبعد سلسلة لقاءات قدم جيمس بيكر ما يعرف ب"الحل الثالث". مشروع-إطار يعطي للمنطقة المتنازع عليها حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وهو ما رحبت به المملكة المغربية وموريتانيا ورفضته البوليساريو والجزائر.
وما فتئ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يؤكد في مناسبة أو غير مناسبة، رفض بلاده للمشروع، الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي.
وأكد الامين العام للامم المتحدة يوم أمس الجمعة أن مجلس الأمن له شكوك عميقة في إمكانية تنفيذ خطة التسوية-الاستفتاء، مشددا على أنه لن يتخلى عن فكرة الاستفتاء مستقبلا.
من جهة أخرى طالب انان بتمديد بعثة المينورسو-التي تسهر على وقف إطلاق النار بين الطرفين- حتى 20 تشرين الثاني(نوفمبر) 2002& .
ومن المنتظر أن يبدأ جيمس بيكر بعيد احتفالات نهاية السنة مباحثات مع الأطراف المعنية-المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا- في مساع لإقناع جميع الأطراف بأهمية مشروع "الحل الثالث".
من جهة أخرى اعتبرت يومية "الاتحاد الاشتراكي" المغربية التحركات الجزائرية الأخيرة ضد "القضية الوطنية"، وقالت أن الهدف منها "تحويل الأنظار عن الوضاع الجزائرية" و"تدارك الخطأ الذي أوقعت فيه الديبلوماسية الجزائرية الرئيس بوتفليقة بالمكتوب على اقتراح بيكر، وهو ما اعتبره المراقبون مخلا بالأعراف الدولية".. تحركات اعتبرتها الجريدة "رغبة أكيدة لتهيئ مناخ مريح" قبل مشاورات جيمس بيكر.