&
لندن ـ علي المعني: ردت باكستان الحليف الاساس للتحالف الغربي في الحرب ضد الارهاب المتمثل في القضاء على شبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن على معلومات افغانية قالت ان بن لادن اقام مخيما له في بيشاور الباكستانية، وقالت " نحن ننفي ما ورد من كابول جملة وتفصيلا".
وقال المتحدث الرسمي الباكستاني الجنرال رشيد قرشي "حتى الولايات المتحدة لا تعرف شيئا عن مصير اسامة بن لادن، واذا كان لدى افغانستان معلومات مؤكدة فعليها ان تطلعنا وكافة الاطراف المعنية الاخرى عنها".
والعلاقات اساسا ليس حميدة بين جماعت تحالف الشمال الذي يسيطر على غالبية الحقائب الوزارية في الحكومة الافغانية الانتقالية الراهنة.
ولكن باكستان وجدت نفسها الى جانب التحالف الغربي الذي شن حربا على حركة الطالبان الحاكمة سابق في افغانستان وكانت هي حليفتها الرئيسة في المنطق.
وكان لانحياز باكستان الى جانب التحالف الغربي اثره الكبير على انهيار الطالبان التي انطلقت في الاساس قبل ست سنوات الى افغانستان وهزمت تحالف الشمال الذي عاد منتصرا في الاوان الاخير بدعم اميركي.
والطالبان حركة متشددة تنتمي الى قبائل البشتون ذات الغالبية العظمى في افغانستان وهي مدعومة من باكستان ضد تحالف الشمال الذي يشكل عرقيات اوزبكية وطاجكية ومن قبيلة الهزارة، وهذه جميعها ذات ولاءات لدول تجاور باكستان مثل الهند وروسيا حيث لا ثقة بين هذه الاطراف تاريخيا.
ومع تجدد التوتر على الحدود الباكستانية ـ الهندية في شأن مسألة جامو وكشمير، فان باكستان تجد نفسها في وضع استراتيجي غير مريح على خلفية النتائج التي حققتها الحرب الغربية ضد الارهاب التي جاءت بتحالف عدو لها في كابول.
وعلى الرغم من ان رئيس الحكومة الانتقالية حميد قرضاي بشتونيا في الاساس الا انه من مؤيدي الملك السابق محمد ظاهر شاه الصديق التقليدي للهند وروسيا والعدو التقليدي سواء بسواء لباكستان.
وكان مصدر افغاني رسمي قال البارحة ان حكومة بلاده لديها ما يثبت ان اسامة بن لادن غادر الاراضي الافغانية واقام مخيما له ولجماعته في مدينة بيشاور الباكستانية.