* ستقوم دولة فلسطين والارهاب ليس من شيمنا العربية& والاسلامية
لندن ـ نصر المجالي : وجه العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز رسالة الى القمة الخليجية الثانية والعشرين التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط الاحد، واكد المليك السعودي على ان الاسلام والعروبة ليس من شيمهما الارهاب وانهما دائما في خدمة الرسالة العظيمة لاسعاد بني البشر اينما حلوا وحيث كانوا.
ودعا الملك فهد بن عبد العزيز في الرسالة التي حملتها تصريحات ادلى بها الى وكالة الانباء العمانية "الى قيام كيان خليجي راسخ لخدمة اهداف ابناء المنطقة كلها ليتمكنوا من خدمة اهداف امتهم العربية والاسلامية من ورائهم".
ولن يشارك العاهل السعودي في قمة اليوم حيث سينوب عنه ساعده الايمن وولي عهده الامير عبدالله مرفوقا بتوجيهات الشقيق الكبير الى القمة.
وقال الملك فهد في الحديث ان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حين اقدموا على اقامة مجلس التعاون الخليجى انطلقوا من قناعات ثابتة بان هذا هو السبيل الامثل لتعزيز التقارب وتحقيق التكامل للوصول الى الاهداف التي ننشدها جميعا 0
واضاف ان "ما نشاهده في مختلف ارجاء العالم من تكتلات سياسية واقتصادية يدل على حكمة الرأي وحسن التقدير في اقامة المجلس في وقت مبكر وقيادات هذا شانها هى حريصة كل الحرص على تحقيق الاهداف الخيرة ومع ان الانجازات قد لا تكون فى مستوى الطموحات فهناك تقدم فى خطوات عقلانية ومنطقية متانية وواثقة بما يضمن لها باذن الله الرسوخ والاستمرار"
واضاف خادم الحرمين الشريفين في الحديث الى الوكالة العمانية& ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية كيان حيوى ياخذ بالاسباب لكل ما يندرج فى مفهوم التطوير الايجابي وان المجالس الوزارية المتخصصة ذات الصلة تخصص حيزا عريضا من خلال اجتماعاتها الدورية المنتظمة لتفعيل اليات عمل المجلس والاستفادة من التجارب العملية والمستجدات وما يستنبط من طروحات العلماء والمفكرين ومن ضمن اولئك ما ينبثق عن المجلس الاستشاري الاعلى الذين هم صفوة من ذوي الرأي الحصيف.
واكد المليك العربي السعودي على ان عملية تطور آليات عمل المجلس مستمرة "ومع ان مواطنى دول المجلس يتطلعون الى المزيد فانني على ثقة بحول الله من ان اخواني قادة دول المجلس لن يدخروا جهدا في سبيل تحقيق تلك الطموحات.
واكد الفهد على ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية له تاثيرات متعددة الجوانب لا يمكن التقليل من شانها تنطلق من توجه سياسي معتدل ومنهج اخلاقي رفيع وقال "والمجلس ياخذ في حسبانه السعي حثيثا للمحافظة على المكتسبات ويعمل لاحراز مزيد من التقدم"0.
واكد الملك فهد على ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعيش هموم الامة العربية والاسلامية بل والانسانية جمعاء، وقال "هذه المنظومة الخيرة سباقة لكل ما من شانه خدمة وتعزيز القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمة ذلك القضية الاولى قضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحصوله على حقوقه المشروعة في وطنه وفي ضؤ ذلك فان دول المجلس ستتواصل جهودها، بحول الله وقوته، عبر كل القنوات المتاحة من اجل حفز الارادة الدولية لتفعيل دورها لتطبيق القرارات الشرعية ذات الصلة وان شاء الله لن يضيع حق وراءه مطالب سواء طال الزمن ام قصر.
&واضاف العاهل السعودي ان القرارات التى يتخذها مجلس التعاون معلنة ومعلومة الابعاد سواء من حيث الخطوات التنظيمية او من حيث اليات التنفيذ ولذلك فان ترجمة ذلك الى منجزات تؤدي الى تحقيق الاهداف التي يتطلع اليها يخضع لعدة اعتبارات اهمها ضرورة التغلب على كل المعوقات التى قد تنشا اثناء عملية التطبيق.
وقال الملك فهد اننا على ثقة من ان الدول الاعضاء في مجلس التعاون عازمة على تحقيق التكامل الاقتصادى بينها ونحن على ثقة ان شاء الله اننا سنتمكن جميعا من التخلص من المعوقات اولا باول وسنصل باذنه تعالى الى التكامل المنشود فى الوقت المناسب 0
وفيما يتعلق بالارهاب والجهود الدولية لمكافحته قال خادم الحرمين الشريفين ان الارهاب في المصطلح السياسي الاعلامي المعاصر هو في حقيقته افساد في الارض وديننا يحرم ذلك وليس له وطن ولا دين ولا جنسية "لذا فمن الطبيعي التعاون من اجل اجتثاث جذوره تفاديا لشروره وهذا ما كنا ومازلنا نطالب به ونلح في طلب التعاون لمعالجته حتى لا يستفحل خطره".
واكد العاهل السعودي على ان المملكة العربية السعودية واخواتها دول المجلس تسهم بكل ما تستطيعه لدعم وتعزيز الجهود الدولية في هذا الصدد "على شرط ان يتوافق ذلك مع شريعتنا الاسلامية السمحة ومع ما توصي به الشرعية الدولية ليتسنى المضى قدما لما فيه خير البشرية".
واضاف خادم الحرمين الشريفين ان تحقيق الامن والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة رهن بتطبيق السياسات الرشيدة التي تتجنب الوقوع في الاخطار الناجمة عن سؤ التقدير او الرغبة الجامحة للهيمنة والتسلط وغمط حقوق الآخرين.
وفي الأخير اكد العاهل السعودي " لذلك لا بد من التعاون على كافة المستويات اقليميا وعربيا واسلاميا ودوليا من اجل ايجاد الصيغ المنطقية والموضوعية لمعالجة المشكلات القائمة حتى تعود الحقوق لاصحابها بعيدا عن ازدواجية المعايير وبذلك تعيش المنطقة بل ويعيش العالم اجمع فى امن وامان واستقرار وحياة هانئة كريمة".