&
إيلاف- القاهرة: استنكرت صحيفة عراقية السبت تبني زعيم القاعدة أسامة بن لادن للقضية العراقية، واتخذت سبيلها الى ذلك عبر تشكيكها في صحة الشريط الذي تحدث فيه المطلوب الاول للولايات المتحدة، معتبرة انه قد يتخذ ذريعة للاغارة على العراق.
وفي معرض سعيها للتنصل من تصريحات بن لادن كما سبق ان فعلت السلطة الفلسطينية، فقد قالت صحيفة بابل التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين ان "العراق ليس افغانستان كما هو ليس الصومال او من ترى فيهم الولايات المتحدة الاميركية خصوصا انهم سهلو الانصياع".
واعتبرت الصحيفة ان الحديث المسجل لاسامة بن لادن والذي وزعته قناة الجزيرة الفضائية الخميس "سوف يكون بمثابة عامل مضاف تستخدمه الادارة الاميركية لتنفيذ اهدافها العدوانية المتبقية" ولم تستبعد ان يكون هذا التسجيل مفبركا من قبل المخابرات المركزية الاميركية.
وبرر اسامة بن لادن في هذا الشريط اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ودعا الى "تدمير الاقتصاد الاميركي" كما تطرق الى الوضع في العراق الذي يخضع لحظر من طرف الامم المتحدة منذ اجتياحه الكويت سنة 1991.
وتابعت الصحيفة تقول "ايا كان المعنى الذي قصد به هذا التسجيل فان الادارة الاميركية الرعناء لن تتخلى عن ارهابها وعدوانها وربما سيكون الصومال المحطة الثانية وفي وقت ليس ببعيد".
ومن جانبها، اكدت صحيفة الجمهورية "ان الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية تحاولان ضمن مخطط واسع وبعيد المدى، ان تستثمر اية فرصة، لتهيئة المناخ السياسي والاعلامي الذي يساعد على تضييق الخناق على العراق في مختلف المجالات من اجل عرقلة دوره القومي الريادي".
وتابعت الصحيفة تقول "ان هستيريا الحملة المعادية للعراق العظيم بدا تصاعدها بشكل جنوني اثر النداء القومي الاصيل الذي اطلقه المجاهد صدام حسين لعقد قمة عربية في مكة المكرمة او اية عاصمة عربية".