&
كانو- يلقى اسم اسامة رواجا كبيرا في مدينة كانو المسلمة في شمال نيجيريا منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة التي نسبت الى اسامة بن لادن.&
وتم الافادة عن زيادة ملموسة خلال الاشهر الاخيرة في عدد الاطفال الذين اطلق عليهم اسم اسامة في عاصمة ولاية كانو حيث فرضت الحكومة المحلية الشريعة الاسلامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2000.
وروت جميلة شيحو وهي ممرضة في قسم الاطفال في مستشفى كانو الرسمي انه "من بين الاطفال الذين يحملونهم الينا بعد الولادة للاهتمام بهم، هناك سبعة على الاقل من اصل عشرة اسمهم اسامة". وعلقت "انه حقا فصل الاطفال باسم اسامة".
واوضح احد الموظفين في مركز السجل المدني ان عدد الاطفال الذين يتم تسجيلهم باسم اسامة ازداد كثيرا منذ تشرين الاول/اكتوبر.&وقال الموظف الذي طلب عدم كشف هويته "اعتقد ان المسألة مرتبطة باسامة بن لادن الذي اضحى بطلا في نظر الناس".
واضاف ان عدد الاطفال المدعوين اسامة قد يفوق بكثير في الحقيقة العدد الذي تم احصاؤه رسميا في السجل. وقال "لا يفكر جميع الاهالي في تسجيل اطفالهم فور ولادتهم. والمدينة تغص بالتالي بالاطفال غير المسجلين الذين اطلق عليهم اسم اسامة".
&ويبدي والدان اختارا اسم اسامة لطفلهما اعجابهما بالاصولي السعودي الاصل زعيم شبكة القاعدة.
ويقول صادق احمد وهو والد في السادسة والثلاثين "ان اسامة بن لادن بطلي المفضل. احب فيه جرأته تجاه الاميركيين والحرب التي اعلنها من اجل تحرير الامم الاسلامية".
ويضيف "انجبت زوجتي في 15 ايلول/سبتمبر طفلنا الثالث واطلقت عليه اسم اسامة اكراما لاسامة بن لادن الذي اثبت للعالم ان الله وحده لا يقهر فاذل الولايات المتحدة التي تدعي انها اقوى امة على وجه الارض".&
ويتابع "آمل ان يتحلى ابني بشجاعته".وتعرب سعدة ابراهيم (28 عاما) وهي ربة بيت متزوجة منذ ست سنوات عن فرحها باطلاق اسم اسامة على طفلها البكر.
وتروي "اقنعت زوجي باطلاق اسم اسامة عليه بسبب حبي واحترامي لبن لادن الذي اعتبره بطلا لانه جعل الولايات المتحدة ترتعد حتى الاعماق".&
ويبدي عمر ينوسا وهو رجل اعمال في الرابعة والثلاثين واب لاسامة صغير ولد في 22 تشرين الاول/اكتوبر "احترامه" لبن لادن الذي يكافح في نظره من اجل "تحرير المسلمين من طغيان الولايات المتحدة وحلفائها".
وتلقت كانو كبرى مدن شمال نيجيريا والمدينة المسلمة الرئيسية في البلاد بفرح اعلان هجمات 11 ايلول/سبتمبر التي اسفرت عن اكثر من ثلاثة الاف قتيل في نيويورك وواشنطن.
ثم شهدت المدينة في تشرين الاول/اكتوبر اضطرابات دامية عقبت تظاهرة احتجاج على الضربات الاميركية في افغانستان.