&
&مسقط - ندد ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز بشدة الاحد بالارهاب ودعا الدول العربية والاسلامية الى الاتحاد في وجه اسرائيل وذلك في الكلمة التي القاها بمناسبة افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي.
&وفي اشارة الى اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، اعلن الامير عبد الله "ان أمتنا العربية والاسلامية تضررت أبلغ الضرر بسبب تصرفات رعناء لقتلة رفعوا شعارات الاسلام والاسلام منهم براء".
&واكد ان منفذي هذه الاعتداء "ادعوا نصرة الامة العربية والاسلامية، والامة هي الضحية الاولى لعبثهم".
&واضاف الامير عبد الله الذي يمثل بلاده في القمة الثانية والعشرين لمجلس التعاون الخليجي "لذلك فواجب المسلمين جميعا في هذه الظروف ادانة الاعمال الارهابية كافة دون لبس أو غموض وادانة من يؤازرها بقول أو فعل وأن يبينوا الفرق الشاسع والواضح بينها وبين النضال الوطني المشروع في سبيل تقرير المصير".
&وكان معظم منفذي اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر من السعوديين وقد نزعت الجنسية السعودية عن مدبر الاعتداءات اسامة بن لادن في 1994.
&وحول القضية الفلسطينية، قال الامير عبد الله "اذا ما حولنا انظارنا صوب امتنا العربية والاسلامية راعنا ما يحدث لاشقائنا في فلسطين الشقيقة من تدمير ومذابح دامية تتم تحت سمع العالم وبصره".
&واضاف ان "هذه المشاهد الاليمة تحتم على الامة العربية والاسلامية في مشارق الارض ومغاربها ان تواجه مسؤوليتها التاريخية التي تتطلب محاسبة النفس قبل محاسبة الغير ولا يكون ذلك الا بمواجهة اسئلة ملحة وخطيرة طالما تهربنا من مواجهتها فى الماضي".
&وتساءل "ماذا فعلنا نحو تحقيق المبادئ السامية التى قامت عليها جامعة الدول العربية، ماذا فعلنا لتنفيذ معاهدة الدفاع المشترك، ماذا فعلنا لتحقيق الوحدة الاقتصادية؟".
&وقال ان "السوءال الاهم هو هل ما يدور الان في فلسطين من قمع دموي كان سيحدث لو ان اسرائيل وجدت امامها أمة تتحرك عبر مؤسسات فاعلة وقوية مؤثرة؟".
&واعتبر ولي العهد السعودي ان "الفرصة لم تفلت من ايدينا بعد ولا يزال بوسعنا ان نشخص الداء ونتلمس الدواء والداء الذي لا اظننا نختلف على طبيعته هو الفرقة القاتلة التي ابعدت الجار عن جاره ونفرت الشقيق من شقيقه".
&واضاف ان "الازمة القاتلة هي الوقوف أمام الازمات مكتوفي الايدي، سلبيي العزيمة ملقين باللوم على الاخرين دون أن نتصدى لدورنا الكامل مع المسؤولية".
&واقر الامير عبد الله من جهة اخرى بان مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان) لم يحقق بعد الاهداف التي رسمها لنفسه لدى انشائه في 1981.
&واعرب عن الاسف خصوصا لان هذا المجلس "لم يستطع بعد ان يحقق الاهداف التي توخيناها حين انشائه ولا زلنا، بعد اكثر من عشرين سنة من عمل المجلس، نسير ببطء لا يتناسب مع وتيرة العصر ولم نصل بعد الى انشاء قوة عسكرية واحدة تردع العدو وتدعم الصديق ولم نصل بعد الى السوق الواحدة ولم نتمكن بعد من صياغة موقف سياسي واحد نجابه به كل الازمات السياسية".
&وقال ان "اعطاء مجلسنا هذا قدرا اكبر من الصلاحيات لا يعني التنازل عن استقلالنا بقدر ما يعني دعم هذا الاستقلال وترسيخه وصولا الى وحدة عربية واسلامية في المواقف والتوجهات والاهداف ولنا في الاتحاد الاوروبي نموذج نحسن صنعا لو استأنسنا ببعض ما جاء فيه".
&واعتبر ولي العهد السعودي ان دول المجلس ستكون اكثر استعدادا لمواجهة تقلبات اسعار النفط الخام فيما لو شكلت تجمعا اقتصاديا واحدا.
&وقال ان اسعار النفط الذي يشكل المورد الرئيسي لدول مجلس التعاون شهدت اخيرا تراجعا خطيرا يهدد ازدهار شعوبها ورفاهية مجتمعاتها.