&اسلام اباد - اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الاحد ان بلاده تريد العمل على تخفيف حدة التوتر مع الهند لكنها مستعدة للرد بقوة على اي هجوم
نزوح باكستاني من المنطقة الحدودية
&تتعرض له.
&والرئيس الباكستاني الذي كان يتحدث الى الصحافيين بعيد لقائه بالمسؤولين السياسيين في البلاد، اراد توجيه رسالة محددة الى الهند وشعبها، طالبا من الصحافيين نشر رسالة باكستان التي لا تريد الحرب وانما على العكس تامل في تخفيف حدة التوتر.
&وقال "نأمل الافضل لكننا مستعدون لمواجهة الاسوأ. باكستان تؤيد السلام وتريد السلام كما تريد خفض العنف وان يتجه البلدان الى السلام والانسجام".
&واضاف "ان اي شخص عاقل يرفض خيار شن الحرب. آمل الا نصل الى هذا الخيار".
&ولكنه قال ايضا "غير ان باكستان اتخذت كافة الاجراءات المناسبة. واذا فرضت عليها الحرب فان باكستان وقواتها المسلحة وسكانها الذين يبلغ عددم 140 مليون نسمة مستعدون لمواجهة كافة العواقب".
&وتابع الرئيس الباكستاني "انا مع الحوار ولا زلت اكرر ذلك، والهند لم تتوقف عن رفضه مما يعطيني الانطباع باني استجدي. ولكن اذا قبلوا ذلك (الحوار) فاننا لن نرفضه".
&ومضى يقول "نود ان يقوم احدهم بدور مفيد وايجابي من اجل تهدئة الوضع. انه (الرئيس الاميركي جورج بوش) يتفهم ان هناك حاجة لضبط النفس من كلا الطرفين. ولقد اعطيته وجهة نظري حول الوضع. ووجهة نظري تتمثل في ان التوتر يزداد بفعل التحركات الهندية وان باكستان لا تقوم سوى بالرد على ذلك".
&وارتفعت حدة التوتر بين البلدين بعد الاعتداء الذي تعرض له في 13 كانون الاول/ديسمبر البرلمان الهندي في نيودلهي والذي اسفر عن وقوع 14 قتيلا بينهم المهاجمون الخمسة.
&واتهمت الهند اجهزة الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في الاعتداء الامر الذي نفته باكستان.
&واعلن وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار عزيز السبت ان الوضع يشهد "توترا خطيرا" وان اي استفزاز بسيط قد يتحول الى نزاع.
&وقال مشرف ان "الاجتماع مع الاحزاب السياسية اتاح لي عرض الوضع الداخلي وهذا ما لم اتوقف عن القيام به في الاشهر الاخيرة. وسمح لي ايضا بالقول اني اريد استئصال الدعوات الى العنف والتطرف والتعصب من المجتمع الباكستاني. وقلت ايضا اني ارغب في القضاء على اي شكل من اشكال الارهاب من على اراضينا الوطنية. وقد كان ذلك احد اسباب عقد الاجتماع".
&واضاف "اردت ايضا التطرق الى التوتر على حدودنا الشرقية. وعلي القول ان هذه التوترات تولد عقبات وتبطىء العملية التي اريد متابعتها في باكستان لان هناك حساسيات يجب ان نراعيها".
&وخلال هذا الاجتماع مع الاحزاب السياسية الباكستانية، قال الرئيس مشرف "توصلنا الى توافق تام وحصلت على دعم كافة الاحزاب السياسية".
ودعت الحكومة البريطانية الاحد الهند وباكستان الى ضبط النفس بعد تدهور العلاقات الدبلوماسية بينهما وطلبت من الرئيس الباكستاني برويز مشرف "مواصلة العمل ضد المجموعات الارهابية".
&وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية "نحن بالتاكيد قلقون من تدهور العلاقات (بين نيودلهي واسلام اباد) وندعو الطرفين الى ضبط النفس".
&واضاف المتحدث في تصريح صحافي "بالطبع ليس من مصلحة احد تصعيد التوتر كما يفعلون حاليا".
&واشادت الرئاسة البرطانية "بموقف باكستان التي اتخذت بسرعة بعد الهجوم على البرلمان الهندي (في 13 كانون الاول/ديسمبر) اجراءات ضد المجموعات الارهابية العاملة على اراضيها".
&واضاف المتحدث ان الحكومة البريطانية "ستواصل الضغط على الرئيس مشرف لمواصلة العمل ضد هذه المجموعات الارهابية بحزم".