لندن - دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق ابان حرب الخليج جون ميجور المجتمع الدولي الى الاستعداد للحرب وصياغة قرارات جديدة للامم المتحدة بموازاة النظر في عرض الرئيس العراقي صدام حسين.
&وقال ميجور (محافظ) في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه ينبغي قبول عرض صدام حسين بالموافقة على عودة المفتشين الدوليين في نزع السلاح، مشيرا الى انه "وفي حين نواصل السير في هذا الطريق، يتحتم علينا عدم وقف الآلية التي باشرنا بها".
&واضاف "علينا المضي قدما في وضع قرارات دولية جديدة ومواصلة الاعداد لهجوم على العراق في حال تبين ان ذلك ضروري".&وقال ميجور الذي تولى رئاسة الحكومة بين 1990 و1997 "اننا نتلقى منه بانتظام عروضا كهذه. ولم تؤد في يوم من الايام الى نتيجة مفيدة".
&ورأى ان "الحكمة تملي علينا السعي الى تشكيل ائتلاف دولي عبر الامم المتحدة. غير انه يتحتم عدم اعاقة التحرك ان لم تتوصل (الامم المتحدة) الى فرض القرارات التي اصدرتها هي نفسها".&وتابع ميجور ان اتهام بريطانيا بانها "في عهد اي رئيس وزراء كان، تابعة للولايات المتحدة، امر ينطوي على اهانة لكلا الطرفين. ولا اعتقد ان الامر صحيح اطلاقا". وقال "لدينا مصالح مشتركة، متشابهة في بعض الاحيان، غير انها ليست متطابقة كليا".&واعتبر انه "علينا تسوية مشكلة صدام حسين، من دون ان يمنعنا ذلك من طرح اسئلة صعبة" خلال مداولات البرلمان البريطاني في 24 ايلول/سبتمبر.
&وتساءل "ما ستكون استراتيجيتنا بعد سقوط الحكومة العراقية؟ من سيحل محلها؟ وان حل محلها نظام صديق، فهل سيحظى بدعم (شعبي) او سيعتبر دمية للولايات المتحدة؟"
&وتابع "ان كان معاديا، فالى اي حد؟ وكم من الوقت ستبقى قوات الائتلاف في العراق؟ هل سيتفكك العراق؟ وهل ستسود الفوضى (بعد صدام حسين)؟"
&وفي حال شنت القوى الغربية هجوما لاطاحة صدام حسين، تساءل ميجور ايضا هل سيسعى الاخير الى "اثارة اكبر قدر ممكن من الفوضى واستخدام اسلحة دمار شامل؟".