بغداد- شهدت بغداد مؤخرا ولادة طفلين ملتصقين في منطقة البطن، في حادث نادر من نوعه في العراق الذي يعاني من حظر دولي متعدد الاشكال منذ عام 1990.
ويروي والد الطفلين احمد غازي رشود وهو سائق سيارة اجرة ان زوجته وضعت في الثامن من شهر اب/اغسطس الماضي توأمين ذكر ملتصقين من البطن والحوض.
ويتابع الوالد انه راجع ما يقارب خمسة مستشفيات كبرى في بغداد الا ان الاطباء اكدوا له انه من غير الممكن في العراق اجراء جراحة لفصل الطفلين بسبب عدم توافر الامكانات الطبية والاجهزة وعنصر الخبرة في هذا المجال.
ويؤكد الاب ان الاطباء نصحوه بالاتصال بالمستشفيات العالمية لعرض حالة الطفلين، لكنه اوضح ان وضعه المادي يمنعه من ذلك. فهو استنفد منذ ولادتهما كل ما كان يملك من مدخرات متواضعة وبدأ يبيع اجهزة ومحتويات المنزل لكي يتمكن من توفير متطلباتهما.
وقالت والدة الطفلين مي كريم (25 سنة) انها "وزوجها يتناوبان طوال الليل للسهر على الطفلين اللذين تترامى ارجلهما الواحد على بطن الاخر".&وتضيف "ان النوم امر صعب على الطفلين. فينبغي ان يناما في الوقت نفسه، اذ ما ان ينام احدهما حتى يصحو الثاني فجأة من نومه فيضرب برجليه بطنه دون ارادة او وعي ويوقظه".
وتؤكد الام انها ما زالت تأمل في ان يتدخل احد المستشفيات او المنظمات العالمية لمساعدتهم على اجراء العملية لفصل التوامين السياميين.