لندن -ايلاف: على طريقة من سبقه من رجالات حزب المحافظين الذين تورطوا بفضائح فضلا عن الكذب امام القضاء فان جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا السابق يحتمل ان يمثل امام القضاء وان سجنه أمر وارد.
ومع انعقاد مؤتمر حزب المحافظين المعارض الذي كان يتزعمه ميجور فان زعيم الحزب الحالي اين دونكن سميث اعلن ان مؤتمر الحزب الذي يبدأ فعاليته غدا سيتراجع عن السياسات التي اختطها ميجور وابرزها "العودة الى الأصول الأساس".
واعلنت مجلة(نيوستيتمان) التي تحمل الآن اسم (سكولواغ) لتراجعها منذ سنوات انها ستقدم الى المحكمة قريبا وثائق تثبت تورط رئيس الوزراء السابق بالكذب على القضاء وهي تهمة عقابها السجن.
وكانت المجلة خاضت معركة مع ميجور انتهت بانتصاره عليها مع تعويض مالي واعتذار حين كتبت في مطلع التسعينيات ان "لرئيس الوزراء علاقات غرامية مع نساء عديدات من بينهن مدبرة مقر رئاسة الحكومة في 10 داونينغ ستريت السيدة كلير لاتيمير".
واما المحكمة في العام 1993 حين كان رئيسا للوزراء نفى ميجور ان يكون تورط في اية علاقات غرامية غير مشروعة مع اية سيدة خلال عمله السياسي.
وتقول مجلة (نيوستيتمان) انه بعد تكشف فضيحة العلاقات غير المشروعة التي امتدت اربع سنوات بين ميجور والوزيرة السابقة ادوينا كوري في الثمانيات فانه "تورط بتلك الممارسات التي نفاها عن نفسه".
وكانت شخصيات بارزة في حزب المحافظين تورطت في الكذب على القضاء ومنهما الوزير الاسبق جوناثان اتكين الذي نفى في معركته مع صحيفة (الغارديان) ان يكون حصل على عمولات من اثرياء خليجيين لقاء صفقات تسليحية وخلافها.
اما الثاني فهو نائب رئيس الحزب السابق والروائي المعروف اللورد جيفري آرتشر الذي كذب امام القضاء بانه لم يمنح مبلغا ماليا لداعرة في التسعينيات.
وفيما سجن الوزير اتكين لسنتين، فان لورد آرتشر يوالي عقوبة السجن لأربع سنوات حاليا، ومسلسل الفضائح التي تورط بها وزراء مسؤولون في حزب المحافظين يبدو انها هو الذي قاد الى هزيمة الحزب الكاسحة امام حزب العمال بزعامة توني بلير في العام 1997 .
ولتفادي الهزيمة اثناء زعامته للحزب ورئاسة الحكومة فان ميجور اختط في سني حكمه مبدأ "العودة الى الأصول والأساس" لانقاذ ما يمكن انقاذه من سمعة الحزب، لكنه هزم في الانتخابات رغم ذلك.
واليوم قال زعيم الحزب الجديد ايان دونكن سميث "سنشطب مبدأ ميجور، ولا عودة لسياساته، فهو كان من العناصر الكبيرة التي دمرت سمعة حزبنا".