&
لندن - ايلاف: لاحظ مراقبون ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اطلق تصريحات بعد القمة الثلاثية التي جمعته مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي تناقضت مع تصريحات لوزير خارجيته ابو بكر القربي.
اذ بينما صرح الرئيس اليمني بعد قمة امتدت لساعات في صنعاء امس الاثنين انها لم تبحث اطلاقا موضوع ارتريا "واننا لا نريد عزلها"، فان وزير الخارجية القربي كان صرح قبل القمة "بأنها ستتركز في الساس على ازمة البلدان الثلاث مع ارتريا".
وقال الرئيس صالح التي هزمت قواته في حرب قبل سنتين امام قوات ارتريا المستقلة حديثا في النزاع حول جزر حنيش في مضيق باب المندب الاستراتيجي "لا نتدخل في الشؤون الارترية فهذا شأن الشعب هناك".
والمعلومات المتوافرة عند "إيلاف" فإن ازمة البلدان الثلاث مع ارتريا كانت هي الموضوع الرئيس على اجندة القمة الثلاثية التي استضافتها العاصمة اليمنية.
وقالت مصادر لـ"إيلاف" كل من هذه البلدان لها مشكلة مع الجار الارتري الذي استقل عن اثيوبيا في العام 1993 ، فأديس ابابا التي تقاتلت حدوديا مع اسمرة تتهم هذه الأخيرة بأنها تدعم جبهة تحرير ارومو التي تقاتل من اجل استقلال هذا الاقليم الجنوبي.
وكانت محكمة دولية خاصة رسمت الحدود بين البلدين وخصوصا في مناطق متنازع عليها هي زالامبيا وبادمي وايروب والتينا، وهي مناطق تطالب بها ارتريا، وبالمقابل فان اديس ابابا بميناء عصب الاستراتيجي على البحر الاحمر الذي تحتفظ به ارتريا.
والسودان من جانبه يتهم ارتريا بدعم الانفصاليين الجنوبيين ويقول ان حكومة اسمرة دعمت الجنوبين في احتلالهم لمدينة همشكوريب قبل اسبوع، وقال ان قواته القت القبض على عسكريين ارتريين متورطين بتنفيذ الهجوم.
واذ ذاك، فان المصادر خلصت الى القول ان "قمة صنعاء فشلت في التوصل الى قرار حاسم في شأن التعامل مع اسمرة، وذلك على خلفية الطلب الاميركي منها استخدام سواحلها واراضيها في الحرب الراهنة ضد الارهاب".
وتعتبر كل من اليمن والسودان من المناطق التي تعتقد الولايات المتحدة انها تأوي جماعات متشددة مرتبطة بشبكة (القاعدة) التي يتزعمها المنشق السعودي اسامة بن لادن، وكلا البلدان مرشح لضربات عسكرية في وقت قريب، ولهذا "فإن ارتريا تتحصن بالحماية الاميركية ضدهما".